بعد سقوط الأسد.. وفود دبلوماسية أوروبية تتقاطر على سوريا لبحث عملية الانتقال السياسي

أجرى دبلوماسيون ألمان محادثات، اليوم الثلاثاء، مع أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي قاد تحالفًا معارضًا أطاح بالرئيس السوري بشار الأسد، للتباحث حول “العملية الانتقالية السياسية”، وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.

والتقى الدبلوماسيون الجولاني، الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، إلى جانب مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة ووزير التعليم في الحكومة الانتقالية التي تشكّلت مؤخرًا، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية.

وأوضحت الوزارة أن المحادثات ركزت على “عملية انتقالية سياسية” في سوريا، بعد سقوط الأسد إثر هجوم خاطف شنّته فصائل سورية معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.

وأضاف البيان أن المناقشات التي جرت في دمشق تطرّقت أيضًا إلى “توقعات ألمانيا فيما يتصل بحماية الأقليات وحقوق المرأة كشرط أساسي لمواكبة التنمية السلمية في سوريا”.

وأشار البيان إلى أن الدبلوماسيين الألمان التقوا “ممثلين عن المجتمع المدني والطوائف الدينية”، وأفاد بأن الوفد “تفقّد مبنى السفارة الألمانية في دمشق”، الذي لا يزال مغلقًا منذ عام 2012، أي منذ اندلاع الحرب السورية.

من جانبها، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أمس الإثنين، أنها أوفدت مبعوثًا إلى دمشق لإجراء محادثات مع السلطات الجديدة، في حين كشفت أن الولايات المتحدة قد اتّخذت أيضًا مبادرات أولية في هذا الصدد.

وفي السياق ذاته، زار وفد فرنسي العاصمة دمشق، اليوم الثلاثاء.

بدوره أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمس الاثنين، أن بلاده أوفدت مسؤولين رفيعي المستوى إلى دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة.

وتسعى قوى غربية إلى إقامة قنوات تواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بهدف تجنّب سيناريوهات مشابهة للفوضى التي سادت في العراق وليبيا بعد سقوط نظام الأسد.

اقرأ أيضا

أحرار الشام

رفض غربي لوصم ” أحرار الشام ” و”جيش الإسلام” بالإرهاب

قابلت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا الطلب الذي تقدمت به روسيا بخصوص إدراج فصيلين سوريين معارضين على القائمة السوداء للمنظمات "الإرهابية" واستبعادهم من مباحثات السلام السورية، بالرفض.

ريف إدلب

80 قتيلا في مجزرتين للنظام السوري في ريف إدلب

لقي أزيد من 80 شخصا مصرعهم فيما جرح مئات آخرين إثر الغارات الجوية التي نفذتها قوات النظام السوري أمس الثلاثاء، والتي استهدفت عددا من المدن السورية معظمها في ريف إدلب ، الأمر الذي بات ينذر بنسف الهدنة المعلنة منذ شهر فبراير المنصرم.

المعارضة السورية

المعارضة السورية تصعد موقفها وتطالب بتأجيل مفاوضات السلام

دعت المعارضة السورية من منظمة الأمم المتحدة تأجيل الجولة الحالية لمحادثات السلام، نظرا إلى انهيار الوضع الميداني نتيجة لخروقات نظام الأسد المتواصلة، إضافة إلى عدم جدية هذا الأخير في التوصل إلى حل للأزمة التي تعرفها البلاد.