استبق الرئيس التونسي قيس سعيد الانتخابات الرئاسية المقبلة بتغيير ولاة ولايات بلاده البالغ عددها 24 ولاية (محافظة) بعد أن أجرى سابقا تعديلا حكوميا واسعا شمل أغلب الوزارات.
وأعلنت الرئاسة التونسية الليلة الماضية أن “رئيس الجمهورية قيس سعيد قرر إجراء حركة في سلك الولاة”. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من تعديل حكومي واسع، وقبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر المقبل.
ومنذ توسيع صلاحياته في دستور جديد في 2021، يختص الرئيس التونسي قيس سعيد الساعي إلى ولاية ثانية بسلطة تعيين كبار المسؤولين في الدولة، ويتهمه خصومه من المعارضة بالسعي إلى تعزيز هيمنته على الحكم.
ومن المتوقع أن يفوض سعيد صلاحياته من أجل التفرغ للحملة الانتخابية، التي تنطلق يوم السبت المقبل 14 شتنبر الجاري وتنتهي يوم 4 أكتوبر القادم، من أجل ضمان حياد الإدارة وعدم استغلال إمكانيات الدولة في الحملة الانتخابية الرئاسية والبرلمانية.
وإلى جانب الرئيس سعيد، سيخوض السباق الرئاسي كل من الأمين العام لـ”حركة الشعب” زهير المغزاوي ورئيس حركة “عازمون” العياشي زمال، الذي صدرت بحقّه بطاقة إيداع بالسجن، بتهمة تزوير تزكيات الناخبين، وليس من الواضح ما إذا كان سيستمر في السباق أو سيتم سحب ترشحه.