تشهد ما يسمى بأحزاب الموالاة الداعمة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون -الذي لم يُعلن بعد ترشّحه للانتخابات المقبلة – خلافات حادة، حيث أعلنت “حركة البناء الوطني” تجميد عضويتها في تكتل “الائتلاف من أجل الجزائر” الذي قرر في وقت سابق، تقديم الرئيس الحالي كمرشح وحيد له.
وكشفت تقارير متطابقة، أن “الائتلاف من أجل الجزائر”، الذي يضم الأحزاب الأربعة المشكلة للأغلبية في المجلس الشعبي الوطني، يشهد تصدعا منذ يوم أمس الاثنين بعدما أخبر مسؤولو “حركة البناء الوطني”، التي يترأسها وزير السياحة والصناعة التقليدية الأسبق، عبد القادر بن قرينة، شركاءهم أنهم قرروا تجميد عضويتهم في التحالف بشكل مؤقت، إلى حين إنهاء الخلافات.
وفي التفاصيل، تبادل عضوان في “الائتلاف من أجل الجزائر” الاتهامات حول تجاوز الصلاحيات، ومن يقود التكتل الذي أعلن عنه الشهر الماضي. وعلى إثره جمدت “حركة البناء الوطني” عضويتها في الائتلاف بعد خلاف سياسي حاد بين رئيسها عبد القادر بن قرينة، والأمين العام لحزب “جبهة التحرير الوطني” عبد الكريم بن مبارك.
من جهته، قال نصر الدين سالم الشريف، القيادي في “حركة البناء الوطني” ورئيس مجلس شوراها، لـ”وكالة أنباء العالم العربي”، إن الحركة لم تتفق مع أي طرف نهائيا على الطريقة التي تدعم بها ترشح تبون لولاية ثانية.
وأضاف الشريف موضحاً أن “كل طرف حر في الطريقة التي يراها مناسبة لتقديم الدعم والذي حدث هو أن (حركة البناء الوطني) جمدت عضويتها في لجنة التنسيق، بعد أن انسحب وفدها من اللقاء الأخير”.
وكان وفد الحركة قد انسحب من اجتماع لجنة التنسيق المنبثقة عن ائتلاف “أحزاب الأغلبية من أجل الجزائر” أول من أمس، وعُقد الاجتماع، وهو الثالث للجنة، من دون وفد قيادات “حركة البناء الوطني”، بعد انسحابه بسبب خلاف على أثر احتجاج وفد “جبهة التحرير الوطني” على طريقة دعم تبون.