بدأت المعركة الرئاسية باكرا في تونس، مع تصاعد حدة الخطاب السياسي المتبادل بين الرئيس قيس سعيد والمعارضة، والذي يركز أساسا على الانتخابات الرئاسية التي تعهدت هيئة الانتخابات بتنظيمها بين شهري شتنبر وأكتوبر المقبلين.
وفي تصريحات شديدة اللهجة، اتهم الرئيس قيس سعيد مرشحي الانتخابات الرئاسية بـ”الارتماء في أحضان الخارج” و”العمالة للصهيونية”، مؤكدا على أنه “لا تسامح مع من يرتمي في أحضان الخارج استعدادا للانتخابات ويتمسّح كل يوم على أعتاب مقرات الدوائر الأجنبية. فمرة يقال فلان مرشح مدعوم من هذه العاصمة أو تلك، ومرة يشاع اسم شخص يتخفى وراءه آخر ويُقدّم على أنه مدعوم من الخارج من هذه العاصمة أو تلك”.
وتأتي تصريحات سعيد الجديدة بعد أشهر من تصريحات مثيرة للجدل، نفى فيها نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه في المقابل، أكد أنه لن يسلم بلاده لأشخاص “غير وطنيين”.
في المقابل، قررت المعارضة تعديل خطابها السياسي، فبعدما قررت على مدى ثلاث سنوات تقريبا مقاطعة جميع الاستحقاقات الانتخابية، على اعتبار أنها لا تتضمن شروط النزاهة، بدأت الآن بمناقشة إمكانية ترشيح شخصية توافقية لمنافسة سعيد في الانتخابات الرئاسية المقبلة.