كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن فرنسا باتت تعاني العزلة في الاتحاد الأوروبي في أعقاب التحولات التي تشهدها مستعمرتها الأفريقية السابقة النيجر.
وتحدّثت الصحيفة عن اجتماع وزراء الخارجية في توليدو في إسبانيا، الخميس، حيث “تم قبول إنشاء نظام عقوبات ضد نيامي”، مشيرةً إلى أنّ “فكرة دعم تدخل عسكري ضدها تبقى مستبعدة”.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أنّ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ظلوا “حذرين للغاية” بشأن الموقف الذي سيتبنّونه في منطقة الساحل. وفي حين اتفقوا على إنشاء نظام العقوبات ضد المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في النيجر، فإنّ الأمر مختلف تماماً من الناحية العسكرية.
وأوردت “لوموند” أنّ “احتمال التدخل العسكري في النيجر الذي أثارته المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا لا يزال مستبعداً بصورة تامة حتى اللحظة”.
وفرنسا التي تدعم هذا الخيار “في حال الضرورة” بدت معزولةً، وفقاً للصحيفة، التي نقلت عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروربي قوله إنّ “كل وزراء الخارجية كانوا واضحين للغاية: الأولوية يجب أن تعطى للوسائل الديبلوماسية لإعادة النظام السابق. وجددوا التزامهم إيجاد حل أفريقي للوضع الأفريقي، أي دعمهم لإكواس”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، “تجنّبت الميكروفونات والكاميرات”. وفسّر ديبلوماسي أوروبي هذا الأمر بكون “فرنسا مستهدفةً في النيجر. لذا، فإنّها غير مهتمة في إظهار نفسها”.
وأشارت “لو موند” إلى إعلان المجلس العسكري رفع الحصانة الدبلوماسية عن السفير الفرنسي سيلفان إيتي، ثم طلبت من الشرطة طرده من البلاد، وذلك في اليوم نفسه الذي عُقد فيه الاجتماع، أي الخميس.
وبعد ذلك، أعلن بوريل تضامنه مع باريس التي طالبت بدورها بـ”صلابة أكثر”، وفقاً لـ”لو موند”.