أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن حكومته تمكنت من طرد حوالي 80 ممن سماهم بـ “دعاة الحقد”، مشيرا إلى بلاده تتعامل مع ظاهرة إقبال الشباب الفرنسي على الفكر المتطرف بحزم.
وفي حوار متلفز على قناة “فرانس 2″، أوضح هولاند أن الحكومة الفرنسية نجحت في طرد حوالي 80 داعية من “دعاة الحقد”، مضيفا أن السلطات المعنية تتصدى لظاهرة اعتناق الشباب الفرنسي للفكر الإسلامي المتطرف والتحاقهم بالجماعات الإرهابية على رأسها تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق.
أضاف الرئيس الفرنسي أن أزدي من 160 شابا جهاديا من جنسية فرنسية لقوا مصرعهم في الأراضي السورية والعراقية بعد أن التحقوا بصفوف تنظيم الدولة المتطرف.
واسترسل هولاند قائلا “إن حكومتنا تتعامل مع اعتناق الشبان الفرنسيين للفكر المتطرف بكل حزم، حيث أن هناك اليوم ما يناهز ألفي شاب أو أقل يمكن أن يقعوا في شرك التطرف”.
وأكد هولاند أن الشباب الفرنسي الذي انضم إلى صفوف تنظيم “داعش” من أجل الجهاد، قد يعودون يوما ما إلى البلاد من أجل تنفيذ هجمات إرهابية جديدة، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء يقدر بحوالي الـ 600 شخص.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة التصدي لظاهرة التحاق الشباب بالجماعات المتطرفة، وذلك ابتداء من محاربة من اسماهم بـ “دعاة الحقد” الذين يساهمون في نمو الفكر المتطرف وانتشاره بسرعة بين الفئة الشابة.
هذا وقال هولاند “إن هؤلاء الدعاة يبدؤون في البداية في ميدان طائفي ثم ديني قبل أن ينتقلوا إلى المجال السياسي ليطعنوا في الأخير بالقيم العلمانية، على رأسها المتعلقة بالعلاقات بين الرجل والمرأة والمساواة بينهما.
إقرأ أيضا:هل أصبحت ليبيا قبلة لـ “تنظيم الدولة” بعد سوريا والعراق؟