أكد مبعوث الأمم المتحدة في سوريا، ستفان دي ميستورا أن الانتقال السياسي في هذه الأخيرة “قريب”، مشددا على أن الجولة القادمة من مفاوضات السلام يجب أن تكون البداية الحقيقية للانتقال السياسي.
وفي تصريحات له، أوضح المبعوث الأممي أن الجولة المقبلة من المحادثات بين الأطراف السورية المتنازعة ستبدأ في الـ 13 من شهر أبريل الجاري، مشيرا إلى أنها يجب أن تشكل اللبنة الأساسية لتحقيق انتقال سياسي في البلاد.
وفي نفس السياق، قال دي ميستورا أنه سيقوم بزيارة إلى كل من دمشق وطهران، إضافة إلى بحث المسألة السورية مع عدد من المسؤولين الأتراك والسعوديين للتوصل إلى حل للأزمة التي تعرفها البلاد منذ خمس سنوات.
وأضاف المبعوث الأممي، أنه استمع إلى العديد من الأفكار من سوريا، والتي من المقرر أن يناقشها مع مسؤولي المنطقة قبل الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية.
وفي المقابل، لم تبدي المعارضة السورية أملا كبيرا على تصريحات دي ميستورا، بالرغم من وصفها بالإيجابية، مشيرة إلى أنها ستنتظر ما ستسفر عنه زيارة الأخير إلى موسكو وطهران، والتي ستحدد مسار الحل السياسي في سوريا بجدية.
وفي نفس الإطار، قالت الناطقة الرسمية باسم وفد المعارضة المشارك في محادثات السلام، فرح الأتاسي أن تصريحات المبعوث الأممي إيجابية كون الأخير يسعى إلى تجاوز العراقيل التي تقف أمام الحل السياسي في البلاد عن طريق التوجه إلى عواصم الدول المعنية بالأزمة السورية، وعلى رأسها تلك التي بيدها قرار ومفتاح النظام سواء موسكو أو طهران.
وأوضحت الأتاسي قائلة “بالرغم من أننا غير متفائلين من مقدرة المبعوث الأممي على إقناع بشار الأسد بدخول في عملية انتقال سياسي حقيقي والتوجه نحو التخلي عن السلطة، إلا أن الجولة القادمة من مباحثات السلام ستكون حاسمة”.
هذا وأوضحت مستشارة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، مرح بقاعي أن المبعوث الأممي لم يتناول الخلاف الروسي الأمريكي بخصوص مصير الأسد في عملية الانتقال السياسي وما بعدها، مضيفة أنه ومن الواضح أن موسكو تسعى إلى تحقيق خروج آمن للأسد عبر انتخابات رئاسية مبكرة، وأنها قد تضغط عليه بعدم الترشح لها.
إقرأ أيضا:لماذا تساند روسيا نظام الأسد؟