أقرت السلطات البلجيكية بعلمها بالمكان المحتمل الذي اختبئ فيه صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت هجمات العاصمة الفرنسية في نوفمبر المنصرم.
وقالت شرطة مدينة ميشلين الواقعة شمال بلجيكا، أنها كانت على علم بالمكان المحتمل الذي يختبئ فيه صلاح عبد السلام، إلا أنها فشلت في إيصال عنوان الأخير إلى وحدة مكافحة الإرهاب في البلاد، في الوقت الذي تعرف فيه الأخير ضعفا في التنسيق الاستخباراتي وتجاهل بعض المعلومات الحساسة التي أسفرت عن أحداث “الثلاثاء الأسود” في بروكسل.
وأكد رئيس شرطة ميشلين، أن القسم الذي يرأسه ف المدينة الواقعة على بعد 13 ميلا شمال بروكسل، تلقى معلومات في شهر ديسمبر المنصرم، بخصوص العناوين المحتملة التي قيد يكون عبد السلام اختبأ فيها، عقب فراره من العاصمة الفرنسية.
هذا وكانت منابر إعلامية قد تحدثت عن علم السلطات البلجيكية بمكان اختباء الناجي الوحيد من منفذي هجمات باريس، إضافة إلى إهمال المسؤولين لعدد من المعلومات الهامة وعدم تمريرها إلى السلطات المعنية، ما أسفر عن حدوث الهجمات الإرهابية في العاصمة بروكسل والتي أودت بحياة 31 شخصا.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن العمليات الأمنية والتحقيقات الجارية اقتربت من القضاء على المجموعة التي خططت للهجمات الإرهابية التي استهدفت كلا من العاصمة البلجيكية والفرنسية.
وحسب تصريحات له أمس الجمعة، أوضح هولاند أنه وبالرغم من التعزيزات الأمنية التي تعرفها المنطقة ككل، لا يزال خطر الإرهاب قائما والشبكات المتطرفة ما زالت تنشط في المنطقة.
وقال الرئيس الفرنسي أنه ونتيجة للتحقيقات الجارية في هجومي باريس وبروكسل، نجحت السلطات في وضع يدها على مجموعة من الأشخاص لصلتهم بالتنظيمات الإرهابية.
وكانت فرنسا قد تمكنت من إحباط مخطط إرهابي في المراحل الأخيرة من الإعداد يستهدف البلاد، وذلك بعد اعتقال مشتبه به فرنسي الجنسي يتشبه في تخطيطه وخلية متشددة لتنفيذ عملية إرهابية جديدة.