عبرت منظمة الأمم المتحدة عن استنكارها لرفض نظام الرئيس السوري بشار الأسد السماح بمرور أدوات جراحية ضمن قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى بعض المناطق المحاصرة.
وفي تصريحات له، أكد الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن نظام الأسد رفض مرور بعض المعدات الجراحية ضمن قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى منطقة “حولة” الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وأضاف حق أمس الثلاثاء، أن النظام السوري عمل على إزالة كل المعدات الجراحية من القوافل الإنسانية، واصفا ذلك بـ “الممارسات التي تزيد من معاناة المدنيين المحاصرين، وتتسبب يوميا في خسائر في الأرواح”.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة أن القوافل الإنسانية المتجهة إلى هذه المناطق تضم مواد غذائية ومستلزمات النظافة لفائدة 50 ألف شخص، إضافة إلى معدات جراحية.
وأكد حق أن المنظمة الأممية تواصل دعواتها للنظام السوري بالسماح لإيصال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك جميع اللوازم الطبية التي من شأنها أن تنقد حياة حوالي 4.5 مليون مدني في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها.
وأكد حق أن الأمم المتحدة نجحت أمس الثلاثاء، في إدخال مساعدات إنسانية إلى منطقة “الحولة” السورية، حيث جرى تسليمها إلى لجان مختصة لتوزيعها على الأهالي، مضيفا أن الدفعة الأولى من المساعدات ضمت 27 شاحنة بها أزيد من 9 آلاف سلة إغاثية، في الوقت الذي ستضم الدفعة الثانية، التي من المقرر أن تدخل يوم غذ الخميس، 4 آلاف سلة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد صنفت الحصار الذي يفرضه نظام بشار الأسد على عدد من المناطق “جريمة حرب”، مشيرة إلى أن ما تتعرض له البلدات والمناطق السورية المحاصرة من ” أفدح خروقات القانون الدولي والإساءة للقيم الإنسانية”.