أكد النائب الأول للأمين العام للأمم المتحدة، يان إلياسون أن الحصار المفروض على عدد من المدن والبلدات السورية يعد “جريمة حرب”، حيث طالب بوقفه فورا.
وخلال مناقشة مجلس الأمن لمسألة حماية حقوق الإنسان في ظروف النزاعات المسلحة، صنف إلياسون الحصار الذي تعرفه مجموعة من المدن والبلدات في سوريا، والذي يحول دون حصول المواطنين على حاجياتهم الأساسية ضمن خانة “جرائم الحرب”، واصفا ذلك بـ ” أفدح خروقات القانون الدولي والإساءة للقيم الإنسانية”.
وفي نفس السياق، أدان المسؤول الأممي الأمر، حيث طالب بضرورة وقفه على الفور نظرا لتضرر المئات من المواطنين في بعض البلدات، التي كان على رأسها “مضايا”، حيث شهدت عدة وفيات خلال الفترة الأخيرة بسبب الجوع.
وحسب إلياسون، فإن حماية المواطنين والمدنيين خلال النزاعات الحربية يبقى على رأس أولويات المنظمة، مؤكدا أن هذه المهمة “لا تتطلب إصدار قرارات دولية جديدة، فثمة ما يكفي من الاتفاقات الدولية اللازمة إلا أنها “غير مطبقة”.
وأكد إلياسون أن المنظمة الأممية تكثف من جهودها من أجل حماية حقوق المدنيين في ظروف النزاعات، حيث تعمل على إبرام اتفاقيات مع منظمات غير حكومية تعنى بمجال الإغاثة.
وفي سياق متصل، أشار المسؤول الأممي إلى أن الوضع في سوريا بات مقلقا للغاية، والذي، حسب قوله، يتطلب “تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب من خلال عملية سياسية”.
هذا وشدد إلياسون على ضرورة مساءلة جميع المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب خلال النزاعات المسلحة، والتي يذهب ضحيتها الآلاف من الضحايا في صفوف المدنيين.
إقرأ أيضا:مضايا وأخواتها ..الأوضاع الماساوية للقرى المحاصرة في سوريا