توصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مشترك حول مقترحات أنقرة بشأن أزمة اللاجئين، والتي من المقرر أن يتم عرضه اليوم الجمعة على الجانب التركي للتوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الملف.
ووفق ما أفادت به وكالة “الأناضول” للأنباء، أعلن كزافيه بيتيل رئيس وزراء لوكسمبورغ مساء أمس الخميس في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن زعماء الاتحاد توصلوا إلى اتفاق بخصوص المقترحات التركية، والذي سيعرض اليوم الجمعة على رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو.
وعرفت بروكسل أمس الخميس انعقاد قمة أوروبية لمناقشة المقترحات التي تقدمت بها تركيا قبل أسبوع من أجل مواجهة تدفقات اللاجئين على دول الاتحاد، علاوة على سبل تقوية التعاون المشترك بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وحسب مراسل “الأناضول”، من المقرر أن يجتمع كل من رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الهولندي مارك روت ورئيس لمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، برئيس الوزراء التركي داود أوغلو من أجل عرض المقترح الأوروبي.
وفي تصريحات لها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن قادة الاتحاد الأوروبي مصرون على بدل كافة الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع الجانب التركي لحل مشكلة اللاجئين، مشيرة إلى أن المفاوضات مع رئيس الوزراء التركي لن تكون سهلة.
وأضافت ميركل أن الاتحاد يسعى إلى التعجيل بتطبيق الاتفاق مع أنقرة في حال التوصل إليه، مسترسلة بالقول “على دول الاتحاد أن تكون جاهزة للبدء بإعادة المهاجرين من اليونان إلى تركيا سريعا لتجنب “عامل جذب” قبل سريان النظام الجديد”.
وأضافت المستشارة الألمانية أن إعادة التوطين القانونية للاجئين السوريين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يتوجب أن تبدأ بعد أيام قليلة من بدء إعادة المهاجرين من اليونان.
ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن أزمة اللاجئين لن تنتهي بمجرد توصل الجانبين إلى اتفاق، مشددا على أن حل الأزمة التي باتت تثقل كاهل الحكومات الأوروبية رهين بمعالجة جذورها.
وأشار هولاند إلى أنه لا وجود لضمانات بتوصل الاتحاد الأوروبي وتركيا لاتفاق إيجابي في الظرفية الراهنة، موضحا على أن فرنسا تصر على أن يحيط الاتفاق مع تركيا أزمة طالبي اللجوء من جميع جوانبها.
وفي تعليقه على المقترح التركي، وصف داود اوغلو المقترح الذي تقدمت به بلاده للاتحاد الأوروبي بـ “الإنساني والصريح”، مشيرا إلى أنه وفي حال قبوله، ستعمل أنقرة على إرسال لاجئ واحد من مخيماتها إلى أوروبا مقابل كل لاجئ تعيده من الجزر اليونانية.
وأضاف أوغلو أن بلاده لن تتحول إلى “سجن في الهواء الطلق للمهاجرين” بحيث ستفتح الطريق أمام اللاجئين الراغبين في اللجوء إلى أوروبا عبر الطرق القانونية.
هذا وكانت السلطات التركية قد وضعت شروطا جديدة للموافقة على مساعدة الاتحاد الأوربي في حل أزمة اللاجئين، حيث اشترطت الحصول على 3 مليارات إضافية من أجل اللاجئين المتواجدين على أراضيها، علاوة على إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي وتسريع مفاوضات انضمامها إلى هذا الأخير.
إقرأ أيضا:أوروبا و أزمة اللاجئين ..هل تشرب تركيا كأس النصر؟