نفذت السلطات التركية اليوم الأربعاء، موجة مداهمات باسطنبول أفضت إلى اعتقال عشرات المشتبه بهم، وذلك على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف العاصمة أنقرة يوم الأحد المنصرم.
ووفق ما أفادت به وكالة “الأناضول” للأنباء، ألقت السلطات التركية القبض على أزيد من 20 مشتبها به من بينهم محامين، مضيفة أن موجة الاعتقالات شملت أيضا 3 أكاديميين بتهمة الدعاية للإرهاب.
وأشارت وكالة الأنباء التركية إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب التي كانت مدعومة من طرف طائرات هليكوبتر، نفذت مداهمات في 32 منطقة بالمدينة، مؤكدة وجود محامين من بين المعتقلين.
وأشارت الوكالة إلى أن موجة الاعتقالات تزامنت واحتدام القتال بين القوات التركية ومسلحي حزب العمال الكردستاني في عدد من المناطق الواقعة جنوب شرق البلاد التي شهدت نشر الدبابات والعربات المدرعة التركية عقب الهجوم الانتحاري في أنقرة.
إلى ذلك، أمر القضاء التركي بإلقاء القبض على 3 أكاديميين بتهمة الدعاية والترويج للإرهاب.
وجاء قرار اعتقال الأكاديميين الثلاثة على خلفية عقدهم مؤتمرا صحفيا نددوا من خلاله بالعمليات الأمنية مع مسلحي حزب العمال الكردستاني في مناطق جنوب شرق البلاد، مطالبين بإنهائها.
وفي نفس السياق، قامت السلطات التركية بتوقيف أستاذ بريطاني يدرس بإحدى جامعات اسطنبول، موجهة له التهمة نفسها، بعدما قام بتوزيع منشورات تدعو للاحتفال برأس السنة الكردية في 21 من شهر مارس.
وكان أزيد من ألفي أكاديمي قد أصدروا بيانا مشتركا في شهر يناير المنصرم، طالبوا من خلاله بوقف العمليات الأمنية التي يقوم بها الجيش التركي ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، ما أثار استياء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي توعد الأكاديميين بدفع ثمن ما وصفه بـ “الخيانة”.وحسب القانون الجنائي التركي، تصل عقوبة الدعاية للإرهاب إلى السجن لمدة 5 سنوات كحد أقصى.
هذا ووجهت الحكومة التركية أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني معتبرة إياه المسؤول الأول عن التفجير الانتحاري الذي هز مدينة أنقرة يوم الأحد المنصرم، مخلفا مقتل 37 وجرح عشرات آخرين.
إقرا أيضا:الاستخبارات الأمريكية تحذر أنقرة من مخطط إرهابي يستهدف السياح الروس بتركيا