جمع لقاء هاتفي زعماء أكبر ثلاثة دول أوروبية، هي ألمانيا وفرنسا وبريطاني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف إطلاق النار في سوريا.
وذكرت صحف غربية أن أنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند وديفيد كاميرون اتفقوا مع بوتين على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتنسيق الجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، خاصة مدينة حلب، وكذا البحث عن حل سياسي للأزمة السورية.
ويأتي المؤتمر الهاتفي بين زعماء الدول الأوروبي الثلاثة والرئيس الروسي في الوقت الذي ضربت فيه اليوم الجمعة طائرات مجهولة مواقع تابعة للمعارضة السورية شرق العاصمة دمشق.
إقرأ أيضا:ما هي الدوافع وراء استعراض بوتين لعضلاته في سوريا؟
ونقلت صحيفة les Echos الفرنسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده حرص موسكو على “فرض احترام اتفاق وقف إطلاق النار” في سوريا والسهر “على أن لا يكون هناك قصف للسكان المدنيين”.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ” أن هذه الهدنة تشكل فرصة من أجل تسريع المحادثات من أجل بدء مسار انتقال سياسي” في سوريا، مضيفا أن “الروس، على لسان فلاديمير بوتين، أقروا بضرورة بدء المفاوضات على أساس قرارات الأمم المتحدة”.
وقال هولاند إنه يعتقد أنه هناك “إرادة أخرى صادقة من أجل مساعدة السكان المدنيين الذي يعيشون مأساة إنسانية”.
وأضاف الرئيس الفرنسي، “حلب هي مأساة إنسانية لو استمرت فإن المسؤولين عنها سيحاسبون حسابا عسيرا”.
على صعيد متصل استهجن هولاند ما أعلنت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية من تنظيم للانتخابات التشريعية في البلاد يوم 22 أبريل المقبل، واصفا إياها بأنه “فكرة مستفزة” و”غير واقعية”.
رأي هولاند لا يشاطره على ما يبدو فلاديمير بوتين، حليف النظام السوري، الذي يرى أن تنظيم الانتخابات “لا يؤثر على مسار السلام”.
وقال بوتين إن بلاده تعتقد أن “قرار السلطات السورية تنظيم انتخابات تشريعية في 22 أبريل المقبل تتوافق مع الدستور السوري الحالي ولا تؤثر على التدابير الرامية لإرساء مسار للسلام”.
عودة مسار السلام تبقى رهينة حسب وزير الخارجية الفرنسي الجديد جون مارك أيرو بتحقيق شرطين ضرورين، وهما الاحترام التام للهدنة المتفق بشأنها وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين.