استثنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قوات النظام السوري من الحرب التي تخوضها قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ووفق تصريحاتها، أكدت ميركل أن بلادها تستثني قوات الرئيس السوري بشار الأسد من خانة المساهمين في الحرب ضد تنظيم الدولة الإرهابي في سوريا.
وأضافت ميركل أن النظام السوري هو نفسه الذي تسبب في هجرة الآلاف من السوريين نحو دول أوروبا في الفترة الأخيرة، موضحة بالقول “لا ننسى أن كل اللاجئين الذين جاؤوا إلينا هربوا من نظام الأسد، رئيس الدولة الذي يلقي القنابل على شعبه لا مستقبل له”.
وفي نفس السياق، أشار المستشارة الألمانية أن إنهاء الأزمة السورية رهين بالحل السياسي، ووضع حد للنزاع القائم بين حكومة الأسد والمعارضة السورية.
وفي إطار مواز، وبالرغم من الانتقادات الموجة إلى سياسة استقبال اللاجئين بالدول الأوروبية، شددت ميركل على معارضتها لفكرة إغلاق الحدود في وجه طالبي اللجوء، مؤكدة على أهمية التعاون الدولي من أجل حل هذه الأزمة.
وأشارت ميركل إلى أهمية التعاون مع تركيا، التي وقع معها الاتحاد الأوروبي قبل أسابيع، اتفاقية شراكة للحد من تدفق اللاجئين على الدول الأوروبية، باعتبارها المعبر الرئيسي للقادمين من بؤر الصراع في كل من سوريا والعراق بالأساس.
هذا وتشارك ألمانيا، إلى جانب عدة دول غربية وعربية، في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث أرسلت طائرة استطلاع إلى قاعدة في الأراضي التركية، إلى جانب قوات عسكرية، إلا أنها لن تشارك في أي حرب برية ضد التنظيم الإرهابي، بل ستقتصر على تقديم مساعدات لقوات التحالف فحسب.