كما كان متوقعا، حقق حزب العدالة والتنمية التركي فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد، والتي عرفت نسبة مشاركة وصلت إلى 90 بالمائة، حيث جاء متبوعا بحزب الشعب الجمهوري والحركة القومية، ثم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في آخر الترتيب.
وحقق الحزب الحاكم فوزا كبيرا، حيث استحوذ على 49.36 بالمائة من نسبة الأصوات، ليضمن بذلك مواصلة انفراده في حكم البلاد.
وحصل حزبا الشعب الجمهوري والحركة القومية على التوالي نسبتي 25.43% و11.96%،، في وقت اكتفى فيه حزب الشعوب الديمقراطي الداعم للأكراد بنسبة 10.66% من مجموع الأصوات.
وبعد الإعلان عن النتائج النهائية، خرج المئات من مؤدي الحزب الحاكم إلى الشوارع، حيث حمل المواطنون الأعلام التركية وصور رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، احتفالا بفوز حزبه.
هذا وألقى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، كلمة أمام مؤدي الحزب في محافظة قونيا، حيث أكد أن انتصار الحزب هو نصر للشعب التركي أولا ولجيران تركيا أيضا.
وجدد أوغلو تأكيده على حرص الحزب على خدمة الشعب التركي خلال السنوات الأربع القادمة، مضيفا “بارك الله فيكم لأنكم لم تتخلوا عنا، لأنكم ناديتم بأعلى صوتكم، بارك الله في كل من ساهم في هذا النصر”.
وحسب ووفقا للنتائج النهائية، تمكن حزب العدالة والتنمية من ضمان 316 مقعد من أصل 550 مقعد داخل البرلمان التركي، في وقت فاز فيه كل من حزب الشعب الجمهوري على 134 مقعدا، وحزب الحركة القومية على 41 مقعدا.
ورغم تصدره نتائج الانتخابات التشريعية، يبقى مجموع المقاعد المحصل عليها من طرف العدالة والتنمية غير كاف من أجل تشكيل أغلبية ساحقة تسمح للحزب الحاكم بإحداث تعديل على الدستور ليكون في صالح نظام حكم رئاسي، ويوسع من سلطات وصلاحيات الحزب، حيث
كان يحتاج على الأقل لـ 330 مقعدا من أجل إجراء استفتاء شعبي حول المقترح.
ويبقى أمل تحقيق ذلك بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، رهينا بموافقة ودعم أحزاب أخرى داخل البرلمان التركي.
إقرأ أيضا:هذه النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في تركيا