اعتبر الكاتب توم ويلسون في مقال له بجريدة “إندبندت” البريطانية أن الاتفاق النووي المزمع إبرامه بين القوى الدولية وإيران لن يجعل بالضرورة من هذه الأخيرة حليفة للغرب.
وأضاف ويلسون أن الأيام الماضية أظهرت أن سلوكات إيران على المسرح الدولي لن تتغير وأن الانطباع الذي تولد ليدها بضعف الموقف الغربي يزيد من جرأتها.
فخلال نهاية الأسبوع الماضي، يقول توم ويلسون، قامت طهران بتجارب إطلاق صواريخ بالستية بعيد المدى في مخالفة واضحة لقرار لمجلس الأمن الدولي صادر عام 2010 يحظر مثل هذه الأنشطة.
وقال كاتب المقال إنه من الواضح أن طهران تقوم بتجارب لمعرفة مدى قدرة الصواريخ بعيدة الحمل على حمل رؤوس نووية ظلت تردد أنها لا تسعى وراءها.
من جهة أكد توم ويلسون أن الانخراط الإيراني في الأزمة السورية أصبح أكثر وضوحا من خلال مقتل الجنرال حسن حمداني وقائدين آخرين بالحرس الثوري الإيراني في سوريا.
هذين الحدثين يتزامنان مع تكثيف إيران لدعمها لنظام بشار الأسد حيث يعد الآلاف من عناصر القوات الإيرانية للعدة لبدء هجوم كبير في غرب البلاد.
أما في الجانب اليمني فقد ثبت تورط إيران في تزويد الحوثيين بالأسلحة كما تتحدث بعض التقارير عن كون إيران بسطت هيمنتها على الميليشيات الشيعية في العراق والتي تتحكم في جزء مهم من مساحة البلاد.
مقال ويلسون حمل أيضا تقريعا شديدة للهجة للدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أنها تقف وراء الاضطرابات في المنطقة.
وأوضح الكاتب أن طهران استغلت القلاقل التي تمر بها المنطقة من أجل الدفع بسياستها للهيمنة مستغلة ما قال إنه الفراغ الذي تخلفه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانسحابها من مسرح الأحداث.
هاته المعطيات تظهر بجلاء، في نظر الكاتب، أن النظام الإيراني أبعد ما يكون عن أن يصبح صديقا أو حليفا للغرب.
إقرأ أيضا: أوباما والخليج وإيران..العزف على وترين