تستعد القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد، إلى جانب القوات الإيرانية وعناصر من جماعة حزب الله إلى شن هجوم بري على المعارضة السورية في منطقة حلب.
وأفادت تقارير وكالة رويترز للأنباء، أن القوات الموالية لبشار الأسد وحلفاؤه من الإيرانيين وحزب الله إضافة إلى السلاح الجوي الروسي، يتأهبون لشن هجوم بري في حلب، والذي سيستهدف عناصر المعارضة السورية.
وأكد بعض المسؤولين السوريين لرويتر زان الاستعدادات الميدانية لقوات الأسد وحلفائه واضحة، مشيرين إلى أن الدخول في معركة ضد المعارضة بات قريبا جدا، خاصة وتزايد أعداد العناصر الإيرانية المتواجدة في سوريا، والتي تقدر بالآلاف.
وفي نفس السياق أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الوضع الحالي في سوريا بات يدق ناقوس الخطر، مشيرا بالقول “ما يقع في سوريا كارثة إنسانية تصرخ في وجه السياسيين للعثور على حل، والأسد يمثل مغناطيسا يجذب كل المقاتلين الأجانب للبلاد”.
وعلى هامش كلمة ألقاها في جامعة هارفرد أمس الثلاثاء، أوضح كيري أن الحرب التي تعرفها الأراضي السورية باتت تنذر بانفجار صراع سني شيعي سيؤدي على نتائج مدمرة على المنطقة بأكملها.
وبخصوص التدخل الجوي الروسي، حذر كيري من احتمال أن تطيل الضربات الجوية الروسية أمد الصراع، الأمر الذي قد يزيد من تأزم الوضع الراهن.
وفي سياق متصل، انتقد الجمهوري جيب بوش التدخل الروسي في سوريا، مشيرا إلى أن حل الأزمة السورية سيكون بإطاحة نظام بشار الأسد.
وتوعد المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، بأنه وفي حال انتخب رئيسا للولات المتحدة سيعمل على بناء تحالف من شركاء أوروبيين وعرب من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد.
هذا ووصف بوش الرئيس الروسي فلاديمر بوتن بالـ “بلطجي”، مشيرا على أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تعمل على تمديد العقوبات المفروضة على موسكو بسبب هجماتها العسكرية على أوكرانيا.