في مستجدات الأزمة السورية، وبعد الانتقادات التي وجهتها دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للضربات الجوية الروسية، صادق البيت الأبيض على فتح جبهة جديدة في الشمال السوري من أجل تنشيط الأعمال القتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صادق على قرار فتح الجبهة الجديدة في سوريا، والتي تدخل في إطار الخطوة التي تعتزم الولايات المتحدة القيام بها في سوريا وذلك بتكثيف عملياتها ضد “داعش”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن واشنطن تعتزم تكثيف وتيرة عملياتها الهجومية داخل الأراضي السورية في الأسابيع المقبلة، حيث من المرتقب أن تزيد من إمداداتها لعناصر المقاومة “المعتدلة”، إضافة إلى تكثيف قوة غاراتها الجوية ضد مواقع “داعش”.
وأشارت الصحيفة أن واشنطن تهدف إلى تحقيق أهداف التحالف الدولي، وذلك في مناطق بعيدة عن تلك التي ينشط فيها السلاح الجوي الروسي.
وفي المقابل، انتقد ضابط سابق بالمخابرات الأمريكية، جون كيرياكو، الدعم الأمريكي لقوى المعارضة السورية، مؤكدا أن إمداد بلاده لعناصر الجيش الحر بالسلاح أدى إلى تفاقم الوضع بسوريا، حيث أن معظم الأسلحة الأمريكية وقعت في قبضة عناصر تنظيم “داعش”.
وأشار كيرياكو أن الدعم الأمريكي لعناصر المقاومة زاد من حدة الوضع، حيث أوضع بالقول “لم ينتج عن الدعم الأمريكي للجيش الحر سوى ازدياد الأوضاع سوء، حيث أن أغلبية الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إليه وقعت بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية “.
إقرأ المزيد:بريطانيا تشارك في تدريب قوات المعارضة السورية