تنطلق غدا الخميس بمدينة صفرو فعاليات الدورة 95 لمهرجان “حب الملوك ” الذي يحتفي بفاكهة الكرز، عبر العديد من الأنشطة والتظاهرات التي أضحت علامة مميزة لهذا الحدث الثقافي والسياحي الذي تعيشه المدينة في مثل هذا الفصل من كل سنة .
وتعد دورة هذه السنة الدورة الثالثة بعد تصنيف مهرجان ( حب الملوك ) من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) كتراث ثقافي لا مادي للإنسانية، حسب وكالة الأنباء المغربية .
وستعرف هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تنظمها في إطار مقاربة تشاركية الجماعة الحضرية لمدينة صفرو بشراكة مع “جمعية حب الملوك “، وبتعاون وتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية ومساهمة العديد من الجهات والمؤسسات سواء بالمدينة أو الإقليم تنظيم مجموعة من الأنشطة والمبادرات الفنية والثقافية والرياضية إلى جانب عقد ندوات ولقاءات ينشطها مجموعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين .
وعلى غرار الدورات السابقة سيتميز مهرجان ” حب الملوك ” الذي تأسس منذ سنة 1918 والذي يعد بحق عميد المهرجانات المغربية باختيار ملكة حب الملوك ووصيفاتها وكذا بطواف المشاعل بمشاركة الفرق النحاسية ونوادي الكشفية .
ويتضمن برنامج المهرجان الذي دأبت المدينة على تنظيمه سنويا للاحتفاء بفاكهة ( الكرز ) المميزة ولتنشيط الحركية الثقافية والسياحية والاقتصادية بالمدينة إحياء سهرات فنية يشارك فيها فنانون ومجموعات محلية ووطنية إلى جانب تنظيم معارض لمنتوجات الصناعة التقليدية وللتراث الثقافي اللامادي وللكتب وفقرات تنشيطية للأطفال وغيرها .
وسيستمتع زوار مدينة صفرو طيلة أيام المهرجان بعروض الفروسية ” التبوريدة ” وسهرات موسيقية تحييها فرق ومجموعات محلية ووطنية بالإضافة إلى تنظيم معارض فنية وأنشطة رياضية وثقافية متنوعة .
ويشكل الحفل الكبير لتتويج ملكة حب الملوك والاستعراض الرسمي لموكب الملكة أحد أبرز وأقوى فقرات هذا الحدث الثقافي والفني باعتباره يعرف متابعة كبيرة من طرف المواطنين والزوار .
كما ستخصص فضاءات بمختلف أحياء المدينة لإقامة معارض تجارية وأنشطة خاصة بالتعاونيات والمصالح العمومية والقطاعات الإنتاجية فضلا عن أروقة خاصة بالتراث الثقافي اللامادي للإنسانية .
يشار إلى أن مهرجان ” حب الملوك ” لمدينة صفرو تم تصنيفه ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) خلال اجتماع اللجنة الوزارية للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للإنسانية بباريس سنة 2012 .
ودأب المهرجان على استقطاب العديد من الزوار الذين جعلوه موعدا سنويا لاستكشاف الإمكانيات والمؤهلات السياحية لإقليم صفرو وكذا لتتبع فقرات أنشطة ثقافية وفنية تمتح من الموروث الثقافي المحلي.