منذ أن سقطت شبكته الابتزازية في يد العدالة، لم يجد جيراندو مفرا سوى اللجوء إلى الهذيان على منصات التواصل الاجتماعي، محاولا إيهام الرأي العام بأن الدولة تمارس نفس أساليبه الرخيصة.
خرج علينا الخائن هشام جيراندو الهارب من العدالة المغربية في فيديو عنونه “توضيح هام جدا”، الغرض منه هو ابتزاز الدولة المغربية بوجه مكشوف، مصرحا أن أشخاصا آخرين كانوا بدورهم يسبون الدولة المغربية والمؤسسات الوطنية، وتم التفاوض معهم واستقبالهم.
هشام جيراندو يؤكد على أن كل ما كان يقوم به الغرض منه أن يعود للمغرب، وأن يتم رفع كل المتابعات القضائية التي تلاحقه، بداية من قضايا النصب في الشركة التي كان يشتغل فيها بالمغرب، وقضايا الابتزاز العديدة.
ومن خلال خرجته الأخيرة يبدو أن الحبل قد ضاق على عنق جيراندو لذا قرر اللعب على المكشوف، والابتزاز الصريح المغلف بلغة الاستجداء.
واليوم، بعدما افتضح أمره، ووجد نفسه في مأزق قانوني وأخلاقي، يحاول أن يتبرأ من تصريحاته، ناسيا أنها موثقة، و شاهدة على نفاقه وتلون مواقفه، بل إن محاولاته البئيسة للتراجع عن أكاذيبه لم تأتِ من باب الاعتراف بالخطأ، وإنما نتيجة تورطه في جرائم الابتزاز، ومحاولة لإنقاذ نفسه بعدما اشتد عليه الخناق، بتوريطه عددا من أفراد عائلته في أفعاله المشينة.
لكن الحقيقة تبقى ثابتة، لا تهزها الأكاذيب، أما جيراندو وأمثاله، فلن يكون له مكان إلا في مزبلة التاريخ، حيث ينتهي كل من تآمر على وطنه وسعى إلى زرع الفتنة بين أبنائه.