بلغت رحلة “العيون دبي” عبر دراجة “ابن بطوطة” المبتكرة، محطتها النهائية بعد مسار شمل مدنا مغربية من الجنوب إلى الشمال ودولا أوروبية وأخرى آسيوية.
الرحلة التي يقودها الرحالتان المغربيان يوسف الهواس وسليم غاندي، وتعد تجربة غير مسبوقة دوليا اعتمدت دراجة تعمل بالطاقة الشمسية والنشاط البدني لقطع حوالي 13000 كيلومتر، تكللت بالنجاح بالوصول إلى الوجهة المحددة قمة المناخ “كوب 28” بدبي قبل أيام من التاريخ المحدد.
في حديث لـ”مشاهد24″، كشف الرحالة والمهندس مبتكر دراجة “ابن بطوطة”، يوسف الهواس، عن سعادة بالغة بإنجاح رحلة “العيون دبي”، معتبرا أنها تحد استثنائي بدلالة وطنية عميقة ورسالة قوية حول أهمية استعمال الطاقات النظيفة.
وأضاف الهواس، أن الرحلة تمت في ظروف جيدة، خلال مسار كانت أولى محطاته مدينة العيون يوم 15 غشت الماضي، ثم شمل إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، التشيك، سلوفاكيا، هنغاريا، صربيا، بلغاريا، تركيا، إيران ثم الإمارات.
وجوابا على سؤالنا بشأن الصعوبات التي طبعت مسار المغامرة، قال “الرحلة تمت بفضل الله بسلام، بعد وصولنا إلى تركيا كان هناك إشكال اضطررنا إلى سلك الطريق الآمن الوحيد وهو المرور عبر إيران قطعنا حوالي 1900 كيلومترا بتركيا ووصلنا إلى معبر بزركان الحدودي بين تركيا وايران، ثم قطعنا حوالي 2400 كيلومترا بالأراضي الإيرانية إلى أن وصلنا إلى منطقة تسمى باندار عباس ثم أخذنا الباخرة صوب مدينة الشارقة الإماراتية”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن دراجة “ابن بطوطة” المبتكرة، انطلقت في هذه الرحلة غداة الاحتفاء بالذكرى الرابعة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب، ووصلت إلى الإمارات العربية المتحدة، تزامنا مع عيد الاتحاد الثاني والخمسين، وهي في الموعد لحضور قمة المناخ التي تفتتح فعالياتها غدا الخميس.
يذكر أن رحلة “العيون دبي”، هي أول مغامرة تجمع يوسف الهواس والرحالة سليم غاندي، خارج حدود المملكة، بعدما كانا خاضا سويا رحلة بين مدينتي العيون والرباط، سنة 2017.
ووفق ما كشفه سليم غاندي، في حوار خاص للموقع، فبعد الاتفاق على مسار رحلة “العيون دبي” تمت التحضيرات لها بوتيرة سريعة، حيث في ظرف ثلاثة أشهر فقط تم صنع دراجة “ابن بطوطة” المبتكرة والتوصل بقطع غيارها من خارج المغرب، ثم البحث عن داعمين.