روايته الجديدة Le mariage de plaisir (زواج المتعة) تحمل تقاطعا بين مواضيع راهنية مختلفة، مثل غياب التسامح والتطرف الديني والهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
في حوار مع موقع La Presse الكندي، تحدث الكاتب المغربي الطاهر بنجلون عن هذا الإصدار الروائي الأخير، وعن الدافع وراء التطرق للمواضيع التي يتضمنها.
الدافع الأول حسب بنجلون هو التنديد بمظاهر العنصرية في المغرب تجاه المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الذين استقروا بالمملكة.
من خلال موقفه هذا، يريد مؤلف “زواج المتعة” أن يكون وفيا لموقفه المعارض للعنصرية في فرنسا كما سبق أن عبر عنه سابقا من خلال كتاب يتطرق للموضوع.
إقرأ أيضا: في ذكرى وفاته..مناسبة لتذكر كيف أثر شكسبير في اللغة الإنجليزية
بنجلون حذر من كون العنصرية آفة خطيرة قد تتحول إلى ما هو أكثر تطرفا مثل الإرهاب والتشدد الديني. هذا الأخير هو ما يحاول بطل الرواية، الأستاذ الجامعي مولاي أحمد، مواجهته من خلال الاستشهاد بالقيم الكونية الموجودة في القرآن.
ويؤكد بنجلون أنه سعى إلى الحديث عن التسامح الديني الذي نشأ عليه، مضيفا أن والديه لو عادا إلى الحياة ما كانا سيفهمان ما يقع اليوم من تطرف ديني.
إنكار الآخر ليس أحادي الجانب، يتفق الروائي المغرب مع الموقع الكندي، حيث يستشهد بكون فرنسا لم تتصالح بعد مع ماضيها الكولونيالي ضاربا المثال بحرب الجزائر وبما يعيشه أبناء المهاجرين من أوضاع اليوم في فرنسا.
وليست أوضاع فرنسا من تقلق الكاتب الذي يقول بأن البشرية ليست بخير، معبرا عن فقدانه الأمل لأن التنافر بين بني البشر يسود العالم اليوم.
ويرى مؤلف رواية “حرودة” أننا نعيش فترة يتم فيها اختطاف الإسلام، مضيفا أنه بالرغم من قناعاته العلمانية، إلا أنه يعتبر أن الإسلام لا يستحق من يقترف باسمه من أعمال وحشية، داعيا رجال الدين في العالم الإسلامي إلى التحرك وبسرعة.