حظيت السياسة المغربية تجاه المهاجرين الأفارقة، الذين يتخذ معظمهم المغرب محطة انتظار قبل العبور إلى ضفاف الحلم الأوروبي بإشادة منبر أوروبي متخصص هو “لوبوان أفريك”، الذي اعتبر إقدام المغرب على تسوية وضعية عشرات الآلاف من الأفارقة، بمن فيهم من مهاجرين غير شرعيين شجاعة وجرأة غير مألوفتين، “ينبعان من إرادة سياسية إرادية قوية”.
وأعتبر الموقع المختص أن سياسة المغرب في مجال الهجرة أصيلة ومخالفة لكل ما هو سائد في محيطه العربي والإفريقي بل وحتى الأوروبي، حيث أقدم طواعية على تسوية وضعية ألاف المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، ومنحهم الحق في العمل والإقامة، الأمر الذي يكسب سياسته تجاه القارة السمراء بعدا اجتماعيا، إضافة للبعد الاقتصادي الذي دشنه العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال زياراته الإفريقية المتكررة.
وأكد موقع “لوبوان أفريك” إن إدماج المهاجرين غير الشرعيين في النسيج القانوني للمقيمين الأجانب على أرض المملكة يضفي مزيدا من المصداقية على التزام المغرب بمنطق ونصوص اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، والتي تحث على المساواة بين المواطنين والأجانب في الحقوق الأساسية دون تمييز، مضيفا أن هذه السياسة تترجم التزامه بنصوص ما وقع عليه من مواثيق دولية.
للمزيد:مفهوم الهجرة غير الشرعية وأسبابها في منطقة المغرب العربي
وذكّر كاتب المقال بأنه قد تم خلال سنة 2014 تسوية وضعية نحو 18 ألف شخص، من نحو مائة جنسية، في الوقت الذي يتعرض فيه المهاجرون الأفارقة والسوريون وغيرهم إلى أسوأ أنواع الاستغلال وصنوف المعاناة في مختلف دول الجوار، مما حولهم إلى مشكلة تؤرق بلدان الشمال الإفريقي والجنوب الأوروبي على حد سواء.