واقعة مثيرة تلك التي شهدها سجن تولال 2 صباح يومه الخميس، حيث أقدم سجين يدعى (ح.ب) وهو ينتمي إلى التيار السلفي على محاولة الانتحار عن طريق ابتلاع مادة سامة.
وإلى غاية كتابة هذه السطور، يُجهل الأسباب التي أدت بالسجين لارتكاب هذا الفعل، فيما تم فتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب وملابسات الواقعة.
وقد تم نقل المعني بالأمر، وهو معتقل على خلفية إعداد هجمات إرهابية، والانتماء لجماعة محظورة، وتكوين عصابة إجرامية، إلى مستشفى محمد الخامس بالمدينة ذاتها لتلقي الإسعافات الضرورية.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من تفنيد المندوبية العامة لإدارة السجون، الاتهامات التي تلقتها من طرف “الجمعية المغربية للإدماج والإصلاح”، الجناح السلفي لحزب الحركة الديمقراطية والاجتماعي، والتي قالت إن المندوبية “تعذب” السلفيين.
حيث خرجت مندوبية السجون لتنفي هذا الاتهام، واصفة إياه بـ”بادعاءات كاذبة ومزايدات سياسية”.
وأكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بلاغ نشرناه في قصاصة خبرية سابقة أن “الأخبار التي راجت مؤخرا حول وجود حالات تعذيب وسوء معاملة لفئة معينة من نزلاء المؤسسات السجنية، لسيت سوى “ادعاءات كاذبة ولا تعدو أن تكون مزايدات سياسية مرفوضة”.
وأوضح المصدر ذاته، أنها “تعمل على تطبيق المقتضيات التشريعية والتنظيمية المنظمة للمؤسسات السجنية على قدم المساواة بين كافة السجناء، مؤكدة أن إدعاء البعض بوجود حالات تعذيب أو سوء معاملة، ما هو إلا مزايدة مجانية منهم تخدم أجندة لا تعكس غيرة حقيقية على مصالح نزلاء السجون، ولا أي انشغال صادق بحقوقهم، بل تستغل الفئة المعنية من السجناء كبضاعة تتجر فيها سياسيا”.
إقرأ أيضا: التامك يشن حربا على ”قفة” السجناء بسبب المخدرات