يتوصل المعتقلون بمختلف سجون المملكة، خلال قضائهم فترة العقوبة الحبسية، بقفف مؤونة يمدهم بها ذويهم لتأمين حاجياتهم الغذائية، إلا أن هذه القفف تؤرق مسؤولي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج السجناء.
فوفق ماكشفه المندوب العام صالح التامك اليوم (الخميس)، فإن قفف المؤونة التي يقدر مجموعها سنويا بحوالي مليوني قفة، تطرح عدة مشاكل للإدارة وكذا الموظفين، حيث إنها تتطلب وقتا للتفتيش والمراقبة الدقيقة، خصوصا أمام استغلالها من طرف عدد من الزوار والسجناء لتسريب الممنوعات إلى داخل السجون، الأمر الذي يشكل خطورة على سلامة الأشخاص والمؤسسات.
ومن جهة أخرى، ترى المندوبية أن القفف تثقل كذلك كاهل الأسر المعوزة ماديا وصحيا وتكلفها عناء التنقل بها لمسافات بعيدة أحيانا.
ولأجل ذلك تدرس المندوبية حسب ما أعلنه التامك خلال يوم دراسي حول موضوع ”تواصل السجناء: حق وإدماج”، سبل تدبير قفة المؤونة التي ضمنها المشرع في القانون في إطار الإمكانية وليس الإلزام، بشكل يضمن لها تجنب استعمالها كوسيلة لتسرب الممنوعات، وكذا الحفاظ على رمزيتها وأثرها الإيجابي على نفسية السجين.
ولفتت المندوبية الانتباه في هذا السياق، إلى أنها منكبة على الدراسة لإيجاد حل يضمن الحفاظ على الرابط بين السجين وأسرته ويؤمن غذاءه، بعيدا عن الطريقة الحالية لتلقي القفة، خصوصا أنها سبق أن كلفت شركات متخصصة بتغذية المعتقلين، ورصدت إمكانيات مالية كبيرة لذلك.
إقرأ أيضا: استنفار في سجون المملكة بسبب وضعية الموظفين