يسعى المغرب لوضع اللمسات الأخيرة من مشروع “نور” أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم، من المتوقع أن تفتتح نهاية العام الحالي، تحت أشعة شمس تنعم بها البلاد لأكثر من 300 يوم في السنة.
ويهدف المشروع في مجمله إلى توليد 580 ميغاوات كافية لإمداد مليون بيت بالكهرباء، حسبما أعلنت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عند إطلاق المشروع، وفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
للمزيد:العاهل المغربي يترأس جلسة عمل لدراسة أشغال مخطط الطاقة الشمسية “نور”
وبحسب تقديرات وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء في المغرب، فإن تشغيل محطة نور1 سيمكن من الحد من انبعاث 240 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة، على أن يصل الحد من انبعاث هذا الغاز إلى 522 ألف طن مع إنهاء المرحلتين الثانية والثالثة (نور2 و3).
وتطمح المملكة المغربية التي تستورد 94% من حاجاتها من الطاقة إلى تغطية 42% من حاجتها بواسطة الطاقات المتجددة بحلول 2020، عبر الاستفادة من الشمس والريح والطاقة الكهرومائية.
إقرأ أيضا:اعمارة: المغرب رائد في مجال الطاقة الشمسية من خلال قراره بإدماج الطاقات المتجددة
وإضافة إلى محطة نور-ورزازات، يخطط المغرب لإنشاء محطات شمسية في مناطق أخرى من شأنها، بحسب الأرقام الرسمية، خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالى تسعة ملايين طن سنويا ابتداء من 2020.
ويدخل هذا المشروع ضمن تخفيف عبء أنفاق المغرب على الطاقة، وفي إطار التزام المغرب بخفض انبعاثاته من غازات الدفيئة بنسبة 13% بحلول سنة 2020 بجهد مالي ذاتي قدره عشرة مليارات دولار.
باكوري: تمويل مشروع مركب الطاقة الشمسية بورزازات خطوة تجسد السير الجيد للمخطط الشمسي المغربي
وتستعد المملكة المغربية نهاية 2016 لاستضافة المؤتمر العالمي للمناخ الثاني والعشرين الذي يفترض أن يتابع مقررات مؤتمر باريس الذي انتهى مساء السبت باتفاق تاريخي غير مسبوق يهدف إلى احتواء ارتفاع درجة حرارة الأرض “بأدنى بكثير من درجتين مئويتين” مع السعي للحد من ارتفاعها “عند 1,5 درجة مئوية”.