فاجأ التصريح الذي أدلى به السيد رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، مختلف الأوساط المهتمة بالشأن التربوي والتعليمي في المملكة، لا سيما وأنه يأتي على لسان المسؤول الأول مباشرة على القطاع.
فقد قال ليومية ” المساء”، في عددها الصادر اليوم الاثنين، ” إن مستوى تلاميذتنا هزيل جدا، وطرق تدريس العربية فاشلة”، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام .
فؤاد أبو علي، منسق “الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية” قال لموقع ” مشاهد 24″ في تعليق له على هذا التصريح، إنه يحمل في طياته إدانة للنظام التربوي، وله هو نفسه بحكمه المسؤول الأول عن القطاع.
وأضاف أبوعلي أنه بدل الحديث عن مناهج تدريس العربية ونسبة الفشل إليها ينبغي توجيه البحث عن الحلول الكفيلة بتطبيق ما أشارت إليه ندوة المجلس الأعلى للتعليم حول موضوع ” تدريس اللغات وتعلمها في منظومات التربية والتكوين: مقاربات تشخيصية واستشرافية“20 – 21 أكتوبر 2009 من حيث التدبير البيداغوجي لتعليم اللغة العربية وتعلمها، والمنهاج والمقاربة البيداغوجية، والغلاف الزمني وأطــر التدريس والمتعلم ،وظروف التعلم والتقويم والدعم البيداغوجي، وقد خلصت إلى حلول للنهوض بمادة اللغة العربية.
للمزيد:محاضر: تدريس المواد العلمية بالفرنسية إجراءات ضد المنطق والعلم
وشدد أبوعلي على القول إنه “كان الأولى، بدل القفز نحو الأمام وتوزيع التوصيفات يمنة ويسرة تنفيذ ما أشير إليه، وتقديم مقاربة بيداغوجية تحافظ للغة العربية على دورها كمادة مدرسية، وكلغة تدريس، وليس تحجيمها زمنيا ومنهجيا بغية فرض واقع الفشل على اللغة الرسمية.”