تواصل مشاريع الطاقة الشمسية بالمغرب، جذب عدد كبير من المستثمرين العالميين الراغبين في الاستفادة من الطاقات البديلة التي صارت من أهم مصادر الطاقة في العالم.
إذ تضع منذ مدة، عدة شركات عينها على ”مشروع نور تافيلالت”، الذي يشمل بناء 3 محطات للطاقة الشمسية بقدرة طاقية إجمالية تتراوح ما بين 75 و 100 ميغاواط بكل من أرفود، ميسور، وزاكورة.
وبمجرد فتح المكتب الوطني للماء والكهرباء السبت الماضي، باب استقبال ملفات الترشيح للشركات المتخصصة في بناء وتشغيل وصيانة محطات الطاقة الكهربائية للمشروع، تقدمت 49 شركة وطنية ودولية من 19 دولة، بدفاتر تحملاتها للظفر بصفقته.
”نور تافيلالت” الذي من المنتظر أن يكون جاهزا في نهاية 2016، يعد الخطوة الأولى لمشروع توليد الطاقة الكهربائية المعتمدة على الخلايا الشمسية أطلقه المكتب الوطني للماء والكهرباء، ومن المقرر أن تصل قدرته الطاقية الإجمالية إلى 400 ميغاواط.
وتبلغ تكلفة مشروع ”نور تافيلالت” الإجمالية حوالي 1.3 مليار درهم، ساهم فيها البنك الدولي بقرض قيمته 1.27 مليار درهم، فيما أكمل صندوق التكنولوجيا النظيفة ”إف تي بي” المبلغ المتبقي.
وسيكون للمشروع الذي يسعى المكتب من خلاله إلى الترويج لقطاع الطاقات البديلة الواعد بالمغرب، لكونه قادرا على إنتاج طاقات ”طبيعية” دون إلحاق الضرر بالبيئة، وكذا المساهمة في توفير الطاقة الكهربائية التي يتزايد عليها الطلب سنة بعد سنة، أثر إيجابي على التنمية الاقتصادية للمنطقة، وذلك من خلال خلق فرص عمل جديدة على المستوى المحلي.