قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الأحد بإقليمي اليوسفية وآسفي، بإطلاق مشاريع للفلاحة التضامنية لغرس زراعات مقاومة للتغيرات المناخية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
ويتعلق الأمر بمشاريع للفلاحة التضامنية لتنويع أنظمة الإنتاج ترتكز على زراعات مقاومة للتغيرات المناخية، بما في ذلك الصبار والكبار والخروب.
وخلال هذه الزيارة الميدانية اطلع الوزير الذي كان مرفوقا بعاملي إقليمي اليوسفية وآسفي على التوالي، محمد سالم الصبتي والحسين شاينان، ورئيس الغرفة الفلاحية لمراكش -آسفي، ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة، على تقدم تنزيل المخططين الفلاحيين لإقليمي اليوسفية وآسفي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، وأطلق مشاريع للفلاحة التضامنية بالإقليمين.
فعلى مستوى الجماعة الترابية جنان بويه بإقليم اليوسفية، أشرف السيد صديقي على إطلاق أشغال غرس 200 هكتار من الكبار و80 هكتار من الصبار في إطار الشطر الأول لمشروع للفلاحة التضامنية لتنمية أنظمة الإنتاج المقاومة للتغيرات المناخية.
ويشمل هذا المشروع الذي يهم الجماعتين الترابيتين جنان بويه وجدور وتبلغ تكلفته الإجمالية 18.2 مليون درهم، تنويع أنظمة الإنتاج الفلاحي باعتماد زراعات مقاومة للتغيرات المناخية.
ويهم المشروع، الذي يهدف إلى تطوير الزرع المباشر للحبوب من خلال إنشاء تعاونية وإمدادها بالمعدات الفلاحية اللازمة، غرس 1000 هكتار من الكبار و400 هكتار من أصناف جديدة للصبار مقاومة للحشرة القرمزية و300 هكتار من الشجيرات العلفية (القطف الأسترالي).
ويرتكز المشروع على تنويع أنظمة الإنتاج الفلاحية من خلال إجراءات لتطوير السلاسل الحيوانية عبر إنشاء وحدة لإنتاج الشعير المستنبت وتنمية تربية الدجاج البلدي لفائدة المرأة القروية وتوزيع 500 خلية نحل، بالإضافة إلى إجراءات أخرى لتشجيع التشغيل الذاتي للشباب.
وأوضح صديقي، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة الميدانية تهدف إلى إطلاق مشاريع وأوراش فلاحية بإقليمي اليوسفية وآسفي والوقوف على مشاريع أخرى تندرج في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر.
وأضاف أن هذه المشاريع المهمة تتناسب مع خصائص الإقليمين اللذين يتميزان بمناخ جاف، مشيرا في هذا السياق إلى وجود نظم فلاحية في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر تعتمد على أنواع من الفلاحة تتسم بتأقلمها مع الجفاف ومرنة وضمنها الخروب الصبار والكبار والزراعات العلفية والكلئية وذلك في إطار الفلاحة التضامنية التي يستفيد منها صغار الفلاحين.