يسود تفاؤل حذر أوساط البعثة الأممية إلى ليبيا بخصوص إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ العام الماضي جراء الاقتتال الدائري بين معسكري طرابلس وطبرق.
وكانت مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون قد عبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق بخصوص تشكيل حكومة وفاق وطني بحلول 20 من شهر شتنبر الجاري.
ونوه ليون عقب اجتماع الفرقاء الليبيين في جنيف بالروح البناءة التي سادت الحوار مشيرا إلى أنه ينبغي استغلال هذه الفرصة السانحة للتوصل إلى اتفاق نهائي.
بيد أن لغة التفاؤل التي يروجها المبعوث الأممي إلى ليبيا لا تمنعه من التأكيد على استمرار وجود بعض العقبات التي ينبغي تذليلها قبل التوصل إلى تسوية للأزمة.
“الكيلومتر الأخير هو الأصعب”، قال ليون في أعقاب جولة الحوار بالمدينة السويسرية مضيفا أن الوصول إلى تسوية أمر صعب لكنه يبقى ممكنا.
إقرأ المزيد: ليبيا بين الحوار والاحتراب
وتبقى العقبة الكبيرة التي تواجه التوصل إلى اتفاق سياسي هو قدرة مجلس النواب في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس على تجاوز خلافاتهما بخصوص ضوابط تشكيل حكومة الوفاق الوطني والأسماء التي سيقع الاختيار عليها لقيادة المرحلة.
من جانب آخر يبقى التخوف سائدا حتى في حالة الوصول إلى اتفاق مماثل بخصوص مدى استعداد الأطراف المسلحة لتخلي عن فكرة الحسم العسكري والقبول بالانصياع إلى مبادئ الاتفاق السياسي.