طالب جمال غول، رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، بالنظر في قضية المساجد والأقسام القرآنية الغير المؤطرة من طرف الدولة، والتي قد تصير نقط استهداف المتطرفين.
وأضاف غول، أن الوضع الذي تعيشه المساجد الجزائرية لا يبشر بالخير، خاصة في ظل العجز التي تشهده هذه الأخيرة، والذي وصل إلى 57 بالمائة، أي أن ما يعادل نصف المساجد والأقسام القرآنية غير مؤطرة من طرف أئمة وزارة الشؤون الدينية.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الجزائرية أمس الاثنين، شدد غول على ضرورة العمل لإيجاد حل لهذه الأزمة التي باتت تفتح الباب أمام المتطوعين لتغطية نقص التأطير الذي تعيشه المؤسسات الدينية بالجزائر، ما من شأنه أن يعرض شريحة عريضة من أبناء الشعب للوقوع تحت تأثير بعض الأفكار التي وصفها بـ”المسمومة”، والتي قد تنتج توجهات متطرفة في المستقبل.
وعبر جمال غول عن انتقاده للسياسة التي تنهجها وزارة الشؤون الدينية، متهما هذه الأخيرة بالتقاعس عن سن إصلاحات جذرية في القطاع، وتركيزها على الجانب الشكلي فقط.
إقرأ المزيد: تبرعات وخطب “متطرفة” في المساجد تستنفر السلطات الجزائرية
وشدد رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، على ضرورة تكافل الجهود من أجل النهوض بقطاع المؤسسات الدينية، مخاطبا الوزير الأول بإبعاد القطاع عن دائرة إجراءات التقشف، والتي حسب رأيه، لا تصب في مصلحة الأئمة.
هذا وأعلنت الجزائر في وقت سابق، عن تبنيها لسياسة ترشيد النفقات داخل مجموعة من القطاعات الحيوية، وذلك من أجل ضمان تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد نتيجة التراجع المهول لأسعار النفط.