تساءل الوزير الأول، عبد المالك سلال، عن وجهة الميزانيات الضخمة التي خصصتها الدولة لولاية العاصمة، في ظل النقص الكبير في المرافق والمشاريع التنموية، ووصف الأمر بـ«التقصير الذي وجبت معالجته”.
وأكد سلال، أمس، خلال إشرافه على الاجتماع الوزاري المصغر الذي أشرف عليه بمبنى ولاية العاصمة على مساءلة الوالي زوخ والمسؤولين المحليين، من الولاة المنتدبين والمدراء المركزيين ورؤساء البلديات، حول “الأموال التي قامت الحكومة بصبّها في حساب ولاية العاصمة”، حيث قال: “لاحظنا نقصا رغم الميزانيات الضخمة التي وفرتها الدولة”. ويأتي هذا في إشارة منه إلى تعطل المشاريع التنموية ونقص المرافق العمومية والمشاكل الكبيرة التي تعرفها العاصمة، ومنها السكن والتهيئة العمرانية، وأضاف: “المرافق العمومية لم تتحسن إطلاقا”، مفيدا بأن “الجزائر العاصمة اليوم بعيدة عن ما ينتظره الجزائريون”، خاصة وأنها واجهة البلد.
ويأتي هذا الاجتماع الذي لم يعلن عنه من قبل مفاجئا، خاصة وأنه ضمّ 15 وزيرا، إضافة إلى المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل وقائد الدرك الوطني أحمد بوسطيلة. وبرر من جهته والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في كلمة ألقاها، “تذبذب التوزيع” بتحويل أولويات الإسكان بعد زلزال بولوغين إلى العائلات المتضررة والآيلة مساكنها للانهيار، مؤكدا على أن مصالحه استرجعت العقار لاستغلاله في مشاريع عمومية.
من جهته، ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، خلال لقاء صحفي بعد انتهاء الاجتماع، أهم القرارات التي تم اتخاذها، والتي قال إنها “قرارات ليست الوحيدة والأخيرة وإنما المستعجلة” لتنمية الولاية، حيث جاء في النقطة الأولى استكمال عملية الترحيل وتوزيع السكنات الجاهزة قبل ديسمبر المقبل، واستحداث مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي تتكفل بتقييد إستراتيجية تجميل العاصمة، إضافة إلى تنصب فوج عمل عن كل مندوبية في العاصمة، للتفكير في إيجاد تنظيم إداري جديد للعاصمة يؤدي إلى تفعيل التنمية وتكليف الوالي بتنصيب فوج عمل مهمته إيجاد الطرق الملائمة لفتح المحلات المغلقة في شوارع العاصمة، وإنشاء مؤسسة تتكفل بعملية إعادة الاعتبار للبناءات القديمة وتفعيل الشرطة البلدية التي توضع تحت وصاية رؤساء البلديات، خاصة وأن النص والملف جاهز. وذكر بلعيز أن الوزير الأول أعطى تعليمات صارمة من أجل حسن استقبال المواطنين والمسؤولين باحترام. وحسب المسؤول نفسه، فإن هذه القرارات كلها تدخل حيز التطبيق بداية من الأحد المقبل، على أن تتبعها أخرى مستقبلا.
اقرأ أيضا
مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة
شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.
أليس لجنرالات حكم الجزائر من يُصحِّيهم
إنه إعصارٌ اندلع هُبوبًا على الرُّقعة العربية من هذا العالم، له جذورٌ في “اتفاقيات سايكس بيكو”، ولكنه اشتدَّ مع بداية عشرينات هذا القرن وازداد حدة في غزة، ضد القضية الفلسطينية بتاريخها وجغرافيتها، إلى أن حلَّت عيْنُ الإعصار على سوريا، لتدمير كل مُقوِّمات كيانها. وهو ما تُمارسُه إسرائيل علانية وبكثافة، وسبْق إصرار، نسْفًا للأدوات السيادية العسكرية السورية.
سوريا.. تعيينات بالحكومة الجديدة ورسم معالم المؤسسة العسكرية
تواصل إدارة الشؤون السياسية في سوريا، العمل على ترتيب البيت الداخلي للبلاد بعد سقوط بشار الأسد.