ألقى الجيش الجزائري القبض على أكثر من 650 مهربا منذ بداية الشهر الماضي على الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر، في حملة تتجاوز تسلل المسلحين من هذه الدول التي تشهد صراعات إلى مكافحة تهريب السلاح والبضائع على الحدود التي تغذيهم في المنطقة.
وتقول مصادر عسكرية جزائري أن عملياتها أسفرت عن اعتقال مهربين على الحدود، واحتوت المواد المهربة على أسلحة وبنزين ومواد غذائية تدعمها الحكومة الجزائرية.
كما تنشط تجارة تهريب البشر الذين يحاولون التسلل عبر السواحل الليبية في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر سواحل البحر المتوسط إلى أوروبا.
وقد كثفت الجزائر حراسة شريطها الحدودي الجنوبي الذي يتعدى 6000 كيلومتر يفصلها عن موريتانيا ومالي والمجر، منذ ماي 2014، كما رفعت درجة الحذر وتشديد الطوق على مجموعات مسلحة على حدودها مع تونس،
ويذكر أن الجيشان الجزائري والتونسي يشددان الطوق على المنطقة الجبلية الفاصلة بين البلدين، حيث تتحصن المجموات المقاتلة، وتحتمي بالخنادق والكهوف.
وأفادت معلومات استخبارية نشرت في الجزائر بأن المجموعات المسلحة التي تتدرب في تلك الجبال وتحتمي بخنادق وكهوف يمكن أن تشن في أي وقت هجمات استعراضية في البلدين وعليه يستعد الجيشان بقوات برية جرارة ودوريات طيران لا تتوقف على طول الحدود وفوق المناطق التي بها الإرهابيون.