تراكمت الأزبال بمدينة القسطنطينة عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة، وسط وجود عدد كبير من الوفود الثقافية والسياح الأجانب، منذ السبت الماضي.
ويهدد سكان المدينة بالاحتجاج العام الذين لايجدون مبررا للإهمال الذي يحط من كرامة المواطنين، وكان رئيس البلدية قد أقال منذ عشرة أيام مدير النظافة، بحجة عدم قيامه بمهامه من دون أن يعين بديلا له، بينما أكد المدير المُقال أن رئيس البلدية جهّز لذات المنصب أحد أصدقائه .
وحسب مصادر مطلعة فإن سبب عدم جمع النفايات يعود لنفاد مخزون المازوت، المحرك لشاحنات البلدية. وهو عذر غريب، لأن قسنطينة لا تعاني من أي نقص في مادة المازوت وكل محطات نفطال العمومية والخاصة تزوّد المركبات بهاته المادة من دون أي إشكال، في الوقت الذي باشر أعضاء من البلدية، من الذين يطالبون بسحب البساط فورا من الرئيس التابع للحزب العتيد، الذي تم تعيينه من طرف المحافظ السابق، تصوير المشاهد المهينة، وإرسالها إلى السلطات العليا من أجل إنقاذ المدينة التي بدأت تقدم صورة غير لائقة عن الجزائر لزوارها .
ولم يتمكن المشرفون على تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، نهار أمس، من القيام بجولة في قلب المدينة وحتى على حوافها، بأعضاء الفرقة السنفونية الوطنية التي ستقدم معزوفاتها، سهرة اليوم الخميس، بقاعة الزينيت بسبب المنظر القذر الذي بلغته المدينة، إلى درجة أن مواطنين في أحياء 20 غشت والعربي بن مهيدي وسيدي مبروك قاموا باستئجار شاحنات ونقلوا القمامة من أمام مساكنهم إلى أماكن بعيدة عن المدينة.