حفريات خاصة بسفينة غارقة قبالة سواحل المنستير بتونس

أفاد أحمد كضوم، باحث في المعهد الوطني للتراث ومختص في الآثار المغمورة بالمياه، بأن المعهد الوطني للتراث، وافق مبدئيا على القيام بحفريات خاصة بالسفينة الغارقة قبالة سواحل مدينة البقالطة بولاية المنستير خلال السنة الجارية ،بشراكة مع المجتمع المدني.
وأوضح احمد كضوم خلال ندوة صحفية نظمها المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع الغرفة الفتية العالمية أمس السبت بالبقالطة بخصوص السفينة التي اكتشفها بحار عرضا خلال شهر مارس الماضي، أنّ السفينة من الفترة الحديثة وهي في حالة ممتازة ويتجاوز طولها18 مترا ويقارب عرضها4 أمتار ونصف المتر.
واشار الى انّ طريقة تركيب اللوح ممتازة وتدل على قوة هيكلة السفينة وان مقدمة السفينة تبرز حقبة صنعها وفسر وجود الحجارة في مقدمة السفينة بغاية المساعدة في المحافظة على توازنها خلال الملاحة.
ولاحظ وجود جرار داخل السفينة، بعضها في مكان معد للمؤونة أي استهلاك البحارة ولكن شكلها غير موثق حاليا بين التصنيفات المتوفرة لديهم ويعود إلى آخر الفترة الوسيطة وبداية الفترة الحديثة اي من القرن 17 ميلادي وعمره أربعة قرون، مؤكدا أنّ الجرار ذات قيمة اثرية وعلمية عالية، في حين يذهب بعض الباحثين المختصين في الفخار إلى ان الشكل قد يعود الى ما قبل القرن 17.
وأضاف أنّ طريقة البناء المعتمدة في هيكل السفينة يمكن أن ترجع إلى القرن العاشر ميلادي ،منذ الفترة الوسيطة وإلى غاية الفترة الحديثة أي ق 18 وق19 ميلادي، مضيفا أنّ طريقة التصفيح بالمعدن في السفينة، هي طريقة من الفترة القديمة، تفوق ألفي سنة وتوجد في السفن القرطاجية وكانت تسمح للسفينة بمباغتة العدو وخاصة في سفن الحروب وتكون مصفحة بالرصاص.
وأكد أنّه لم يحدد بعد أسباب غرق السفينة ،مشيرا الى أنّ ذلك سيتضح مع الحفريات المزمع القيام بها لاحقا.
وبيّن أنّه سيتم حفظ القطع الأثرية الموجودة على متن السفينة في مخازن المعهد الوطني للتراث اما بالنسبة إلى السفينة فقد تتم المحافظة عليها في عين المكان.

اقرأ أيضا

مهاجرون أفارقة في تونس

“لوفيغارو”.. أكثر من 50 ألف مهاجر إفريقي في “مخيمات العار” بتونس

كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن أكثر من 50 ألف مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى، يقيمون في مخيمات بشمال مدينة صفاقس التونسية في انتظار العبور إلى أوروبا، ويعيشون مثل الحيوانات في ظلال أشجار الزيتون،

تونس

تونس.. أحزاب المعارضة تتكثل لمواجهة نظام قيس سعيد

تسعى ائتلافات أحزاب المعارضة في تونس إلى توحيد مساراتها وخلق أرضية تحرك مشتركة في مواجهة نظام الرئيس قيس سعيد إثر نجاحه في تجديد عهدته الرئاسية لولاية جديدة في انتخابات الرئاسة في أكتوبر الماضي.

تونس

تونس.. المعارضة تنتقد “الإنجازات الوهمية” لقيس سعيد

تنتقد المعارضة التونسية ما سمته “الإنجازات الوهمية” للرئيس قيس سعيد، على اعتبار أن أغلب الوعود التي قدمها في فترته الرئاسية الأولى لم يتم تحقيقها. ويتواصل الجدل في تونس حول افتتاح “المسبح البلدي” الذي دشنه الرئيس قيس سعيد كأول مشروع في ولايته الرئاسية الجديدة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *