لاتزال حمى الإحتجاجات تطارد سكان الجنوب في الجزائر على خلفية جملة الاجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الجزائرية، سيما في مسألة الغاز الصخري وتحرير تجارة الخمور التي لم يستحسنها السكان، ومنذ ذلك الحين و هم في صراع مع السلطة من أجل اقناعها بالتراجع على قرارات وصفوها ب”الأحادية”.
وقالت يومية ” النهار الجديد”، إن عمارة بن يونس، وزير التجارة، تعمد صب الزيت على النار، باعتبار ان مناطق الجنوب ترفض مليا هذا النوع من القرارات، سيما و ان دراما الاحتجاجات لم تفارق الجنوب منذ 10 سنوات بسبب الشغل و التنمية و السكن ،خاصة وانه لم يمض اسابيع قلائل على انتفاضة الجنوب بقيادة احزاب التنسيقية من المعارضة على قرار الحكومة باستغلال الغاز الصخري بعد انهيار اسعار البترول، وقبلها ازمة الأمن في غرداية، وكلها اسباب جعلت الحكومة تجد صعوبات في تسيير الازمات و الفتن لاخماد نيرانها.
من جهة أخرى، احتج ائمة واعيان ومشايخ الجنوب على تصريحات الحكومة بخصوص استصدار سجل تجاري يجيز بيع الخمور بالجملة، الا أن المواطنين لم يتقبلوا القرار حيث اشتعلت عدة مناطق من الجزائر بالاحتجاجات على غرار ولاية البويرة و الاغواط و النعامة وورقلة وتمنراست .
و من جملة الاحتجاجات التي ناهضت ضد تجارة تحرير تجارة الخمور خروج زوال أول أمس، العشرات من المواطنين والمواطنات بمدينة المشرية في النعامة للتنديد ببيع الخمور والترخيص لها، واصفين هذه العملية بالاستفزازية لمشاعر السكان في هذه المنطقة المحافظة.