هل تفتح “داعش” جبهة جديدة للقتال في ليبيا؟

مع تواتر الأخبار التي تفيد بحصول مواجهات بمدينة بين مسلحي تنظيم “داعش” وعناصر “فجر ليبيا” بدأت الأسئلة تطرح حول ما إذا كانت “الدولة الإسلامية” ماضية في فتح جبهة جديدة للقتال في ليبيا.
وتقول إذاعة فرنسا الدولية أن العنوان العريض لهاته الجبهة هو حرب بين الإسلاميين و”الجهاديين”.
هذا الصراع سيأتي على ما يبدو ليخلط الأوراق في ضد الصراع المسلح الكبير الدائر بين “فجر ليبيا” والقوات والميليشيات المنضوية تحت لواء خليفة حفتر.
“داعش” ليبيا تشترك على الأقل في نقطة واحدة مع المنتظم الدولي، تقول إذاعة فرنسا الدولية، وهو عدم اعترافها بحكومة طرابلس.
التنظيم مضى أبعد من ذلك حينما كفر رئيس الحكومة عمر الحاسي في عدد من مجلة “دابق”، التي تعد وسيطا من وسائط الدعاية التي تنتجها “داعش”.
“داعش” أكدت أن الحاسي، الذي يوصف مرارا من قبل معارضيه بأنه موال للإسلاميين وبأنه تم تعيينه بالقوة من قبل “فجر ليبيا”، كان مستهدفا خلال الهجوم الذي شنه عنصران من التنظيم على فندق “كورنثيا” بالعاصمة طرابلس في يناير الماضي.
وبالرغم من كل هذا ما تزال حكومة طرابلس تنفي وجود تنظيم “داعش” فوق الأراضي الليبية متشبثة بالقول إن عناصر موالية لنظام القذافي هي المسؤول عن الجرائم المرتكبة باسم “الدولة الإسلامية”.
هذا لم يمنع عناصر “داعش” الأسبوع الماضي من قيادة موكب من عشرات السيارة من نوع “بيك آب” في مدينة النوفلية، التي تبعد عن سرت بحوالي 160 كلم جنوبا، قبل أن تندلع مواجهات بين مسلحي التنظيم وعناصر “فجر ليبيا” حيث قتل ثلاثة أفراد من هاته الأخيرة.
إلى ذلك من المتوقع أن تكون مدينة سرت مسرحا لمواجهات مسلحة بين الطرفين في ظل أنباء تتحدث عن تحرك عناصر “فجر ليبيا” من أجل طرد مسلحي “داعش” من المدينة التي تعد ذات أهمية كبيرة بحكم اعتبارها سابقا معقلا للزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

اقرأ أيضا

تفكيك خلية إرهابية.. كشف قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي تضم أسلحة كلاشينكوف ومسدسات

مكنت الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار البحث الجاري على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، من رصد معلومات ميدانية معززة بمعطيات تقنية حول وجود منطقة جبلية، يشتبه في تسخيرها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

خبير أمريكي.. المغرب أبان مجددا عن نجاعة استراتيجيته “المتينة” في مكافحة الإرهاب

قال الخبير الأمريكي، إيدو ليفي، إن إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب، يؤكد مجددا نجاعة الاستراتيجية “المتينة” التي تنهجها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب.

جنّ جنون الكابرانات.. الجزائر تُقيّد تبادلها التجاري مع الدول التي تدعم مغربية الصحراء

بعدما كانت فرنسا في السابق من أبرز المصدرين نحو الجزائر للعديد من المنتجات الزراعية، تراجعت مرتبتها بشكل كبير، بفعل التوترات الدبلوماسية المتصاعدة بين البلدين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *