النساء اللاتي تعانين من السمنة أكثر عرضة لتطوير أشكال معينة من السرطان بنسبة 41 بالمائة مقارنة بمن تتمتعن بوزن صحي، وفقاً لدراسة بريطانية جديدة أجراها معهد بحوث السرطان الملكي.
يسهم الوزن الزائد في تطوير مرض السرطان من خلال عدة آليات مثل التأثير على جهاز المناعة، والتسبب في ارتفاع مستوى الهرمونات، خاصة هرموني الاستروجين والأنسولين، ما يؤدي إلى تسارع نمو السرطان.
قام فريق البحث في معهد بحوث السرطان الملكي بدراسة تأثير البدانة على تطوير 7 أنواع من الأورام الخبيثة، هي: سرطان الثدي، والأمعاء، والبنكرياس، والمريء، وبطانة الرحم، والكلى، والمرارة.
اعتمدت الدراسة على بيانات السكان في بريطانيا لعام 2011، وتم الربط بين زيادة الوزن لدى النساء وتطور الأورام الخبيثة.
وجدت الدراسة أنه من بين كل 1000 امرأة بدينة ستطور 274 امرأة أحد أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة، مقارنة بـ 194 امرأة من بين كل 1000 تتمتعن بوزن صحي.
وتبين أن السمنة تزيد احتمالات الإصابة بأحد أنواع السرطان الـ 7 بنسبة 41 بالمائة مقارنة بالنساء صاحبات الوزن الصحي.
توصلت الأبحاث إلى أن السمنة لدى النساء تزيد احتمالات الإصابة بالأنواع التالية من السرطان مقارنة بذوات الوزن الصحي كالآتي:
* سرطان الثدي بعد سن اليأس بنسبة 25 بالمائة.
* سرطان البنكرياس بنسبة 31 بالمائة
* سرطان الكلية بنسبة 78 بالمائة.
* سرطان المرارة بنسبة 100 بالمائة.
* سرطان بطانة الرحم بنسبة 131 بالمائة.
* سرطان المريء بنسبة 133 بالمائة.
علقت البروفيسورة جولي شارب رئيس قسم المعلومات في معهد بحوث السرطان الملكي: “نحن نعلم أن خطر الإصابة بالسرطان يعتمد على مجموعة من الجينات لدينا، إلى جانب عوامل أخرى حياتية. وتعتبر مساعدة الناس على كيفية تقليل خطر الإصابة بالسرطان لاتزال حاسمة في معالجة هذا المرض”.
يساعد تغيير نمط الحياة في الحد من مخاطر الإصابة بالأورام الخبيثة، مثل الامتناع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي جيد. لا تضمن هذه التغيرات عدم الإصابة بالمرض لكنها تعمل لصالح الوقاية منه.