إضرابات بجامعات جزائرية للمطالبة بتحسين الظروف البيداغوجية والاجتماعية

عبد العالي الشرفاوي
المغرب الكبيرسلايد شو
عبد العالي الشرفاوي24 فبراير 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
إضرابات بجامعات جزائرية للمطالبة بتحسين الظروف البيداغوجية والاجتماعية

شهدت عدد من الكليات بولايات الوسط أمس أجواء مشحونة طبعتها إضرابات للمطالبة بتحسين الظروف البيداغوجية والاجتماعية للطلبة، وكذا تحسين ظروف العمل للأساتذة.
في تيزي وزو، شهدت جامعة مولود معمري، أمس، مسيرة للأساتذة المضربين عن العمل منذ أزيد من أسبوع بكلية الحقوق ببوخالفة، فيما تواصل إضراب الطالبات المقيمات بالحي الجامعي بباسطوس لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على أوضاعهن المزرية بالإقامة، منها رداءة الوجبات الغذائية وغياب النظافة وندرة مياه الشرب وخطر الإصابة بداء الكّلب، جراء العدد الهائل للكلاب الضالة التي تعيش بالأحياء الجامعية.
وبالمقابل، نظم الأساتذة المضربون عن العمل، مسيرة سلمية للمطالبة بتحسين ظروف العمل والمستوى المعيشي للأستاذ الجامعي، رافعين شعارات كتب على إحداها “نريد إنجازات لا وعودا”. فيما قرر طلبة ما بعد التدرج للنظام الكلاسيكي الاعتصام، صباح اليوم، أمام مقر رئاسة الجامعة للمطالبة بحقهم في التوظيف بهذه الجامعة، على اعتبار أنهم تكوّنوا ودرسوا بها.
وفي بومرداس، شن طلبة كلية العلوم بجامعة امحمد بوڤرة إضرابا عن الدراسة، مرجعين السبب إلى عجز الوصاية عن حل المشاكل التي تتخبط فيها الكلية، على غرار غياب التدفئة بالأقسام وتدفق مياه الأمطار إلى داخل الحجرات، وغياب قسم خاص بجذع مشترك علوم تكنولوجية يكون مسؤولا عن طلبة السنة الأولى والثانية.
للتذكير، شهدت حركات احتجاجية مست جل الكليات بنسب متفاوتة، لكن اللافت أن أكثر الإضرابات شهدتها كلية العلوم وكلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو.
وبجامعة البويرة، أضرب أساتذة كلية العلوم الطبيعية والحياة وعلوم الأرض، عن الدراسة للمطالبة بتوفير الأمن، لاسيما بعد تعرضهم لاعتداءات متكررة رفقة الإداريين.
وحسب البيان الذي تحوز “الخبر” على نسخة منه، فإن اعتداءات بعض الطلبة على الأساتذة أخذت منحى تصاعديا، وصل إلى حد إشهار السكاكين في وجوههم لفرض شروطهم وتوزيع أعلى النقاط عليهم لضمان انتقال أكبر عدد منهم، كان آخرها تعرض أستاذ إلى الضرب من طرف مجموعة من الطلبة. كما نددوا بضعف الهيكل الإداري، باعتباره العمود الفقري للعمل البيداغوجي، مع ضرورة تعميم نظام ‘’آل·أم·دي’’ بالكلية في ظل انعدام وسائل التأطير اللازمة بالكلية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق