بن جدو: تهديدات أمنية جادة على الحدود مع الجزائر

عبد العالي الشرفاوي
المغرب الكبيرسلايد شو
عبد العالي الشرفاوي12 نوفمبر 2014آخر تحديث : منذ 9 سنوات
بن جدو: تهديدات أمنية جادة على الحدود مع الجزائر

أكد وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، وجود تهديدات إرهابية جدية تستهدف الانتخابات الرئاسية على الحدود التونسية – الجزائرية وبالتحديد في ولايات الكاف وجندوبة والقصرين.
وقال بن جدو في تصريح صحفي على هامش أشغال ملتقى دولي حول القضاء ومكافحة التعذيب انعقد الأربعاء، بالعاصمة تونس، نقلته إذاعة “جوهرة أف أم”، “لدينا تهديدات جادّة خاصة على الجبال في حدودنا مع الجزائر في ولايات الكاف وجندوبة والقصرين “.
وأضاف أنه تم رصد تحركات للإرهابيين في المناطق المذكورة، مؤكدا مواصلة الجهود الأمنية لمواجهة هذه التهديدات والتصدي لها بنفس الجدية والصرامة التي تعاطت بها قوات الأمن والجيش الوطنيين مع التهديدات والأحداث التي سبقت الانتخابات التشريعية.
وتواجه تونس في الفترة الأخيرة تحديات أمنية كبيرة تتمثل في تهديدات الجماعات المسلحة في مناطق غرب وجنوب البلاد المستفيدة انهيار النظام السياسي والأمني في ليبيا وانتشار مقلق للأسلحة وانتقالها ليد جماعات التهريب وتجار الأسلحة.
وتقوم الجزائر بالتنسيق مع تونس في التضييق على الجماعات الإرهابية الناشطة على حدود البلدين عبر دعم لوجستيكي واستخباراتي تقدمه للجيش التونسي وكذا تنفيذ عمليات عسكرية ميدانية على طول الشريط الحدودي للمناطق التي تعرف تحركات مشبوهة للجماعات الإرهابية.
وذكرت مصادر إعلامية، أن وحدات الجيش الوطني الشعبي كثفت طلعاتها الجوية، في 4 نوفمبر، فيما قصفت طائرات عسكرية مواقع يعتقد أنها معابر لتحرك إرهابيين على مستوى نقاط التماس الحدودية بالشرق في أعقاب إعلان السلطات التونسية مقتل 3 جنود وإصابة 5 آخرين في هجوم إرهابي بولاية الكاف المتاخمة للحدود الجزائرية.
وكشفت المصادر عن نقل قوات إضافية من الجيش والدرك إلى الحدود الشرقية في إطار المخطط الطارئ لتأمين الحدود مع اقتراب موعد الرئاسيات التونسية المقررة يوم 23 نوفمبر الجاري.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت سابقا أن قيادتي القوات الجوية والدفاع الجوي في الجزائر والقوات الجوية التونسية تلقتا أوامر قبل عدة أسابيع، بإسقاط أية طائرة تقترب من المجال الجوي للدولتين قادمة من ليبيا، وذلك على خلفية معلومات متداولة اتضح تأكيدها عن تدريب ثوار ليبيا وأعضاء في الجماعات السلفية على الطيران بطائرات ميغ 21 وطائرات ميغ 23.
وكان وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي حامدي، قد أعلن في 6 نوفمبر أنه يتقاسم وجهات النظر مع الجزائر فيما يتعلق بالأزمة الليبية، حيث اعتبر الطرح الجزائري في إجراء لقاء يجمع بين الفرقاء لدى الجارة ليبيا يعتبر الحل الأمثل في ظل الظروف الراهنة التي تؤجج المنطقة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق