تظاهر مواطنون جزائريون غاضبون من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، أمس السبت، في عدد من المحافظات الجزائرية، عقب ظهور قوائم المرشحين في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها يوم 23 نونبر القادم.
وقام المتظاهرون بإشعال العجلات المطاطية وحرق مقر محافظة الحزب بمدينة ورقلة، وفي مدينة هران فقد تم إغلاق مقر المحافظة، وذلك للتنديد بإقصاء “المناضلين” من القوائم المرشحة وتعويضهم برجال الأعمال، مطالبين بضرورة وضع حد لتغلغل “لوبيات المال في الحياة السياسية على حساب الإطارات والكفاءات”.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لاختيارات الحزب لهذه الانتخابات المرتقبة، ولافتات كتب عليها “نعم للكفاءات والإطارات، لا لأصحاب الشكارة” و”الأفلان ليس ملكا لأصحاب الشكارة” و”سئمنا نفس الوجوه، حان وقت التجديد”.
وكانت الجزائر نظمت آخر انتخابات محلية يوم 29 نونبر 2012، فاز فيها الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني، وسيطرت على ألف بلدية من أصل 1541.
وستكون الانتخابات البلدية المقبلة، السادسة في عهد التعددية الحزبية في الجزائر والسابعة، منذ استقلال البلاد عام 1962، وذلك بعد انتخابات 1976 و1990 و1997 و2002 و2007 و2012.