الرئيسية / المغرب الكبير / “لوفيغارو”: “الانتخابات البرلمانية بالجزائر ستعكس موازين القوى بين أجنحة السلطة”
الانتخابات البرلمانية بالجزائر
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

“لوفيغارو”: “الانتخابات البرلمانية بالجزائر ستعكس موازين القوى بين أجنحة السلطة”

اعتبرت جريدة “لوفيغارو” الفرنسية أن الانتخابات البرلمانية بالجزائري في شهر أبريل القادم لن تحمل مفاجآت في ما يخص المراكز الأولى، خاصة في ما يتعلق بحصول حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، “جبهة التحرير الوطني”، على غالبية مقاعد البرلمان البالغ عددها 479 مقعدا.

وتساءلت الصحيفة الفرنسية حول ما إذا كانت الانتخابات البرلمانية بالجزائر في شهر أبريل القادم قادرة على إخراج الطبقة السياسية في البلاد من حالة السبات التي تعيشها.

من جانب آخر، يعتبر المحلل السياسي رشيد تلمساني أنه بالإضافة إلى الجانب الريعي المرتبط بالانتخابات، من خلال بحث النواب عن امتيازات جراء دخول البرلمان، تكتسي الانتخابات القادمة أهمية في ما يخص تحديد موازين القوى بين أجنحة النظام المتصارعة في ما بينها.

وأضاف تلمساني أن انتخابات شهر أبريل ستعكس موازين القوى بين رئاسة الجمهورية وجهاز المخابرات المنحل رسميا، “دائرة الاستعلام والأمن”.

وأوضح رشيد تلمساني أنه بالنظر إلى “عدد المقاعد التي سيحصل عليها هذا الحزب أو ذاك، أو حتى هذا التيار أو ذاك داخل حزب معين، ستكون لدينا فكرة حول الكيفية التي تتوزع فيها خريطة الصراع بين أجنحة السلطة من خلال المسار الانتخابي”.

يذكر أن أكبر حزبين موالين للسلطة، “جبهة التحرير الوطني” و”التجمع الوطني الديمقراطي” هما المرشحان للحصول على غالبية المقاعد خلال الانتخابات المقبلة.

وتجمع بين الحزبين علاقة صراع تمثلت في ما سبق في الرسائل المتبادلة بين زعيم “التجمع”، رئيس الحكومة السابق ومدير ديوان بوتفليقة، أحمد أويحيى، والأمين العام السابق لجبهة التحرير، عمار سعداني.

كما دأب أويحيى على انتقاد الحكومة التي يقودها عبد المالك سلال، المنتمي إلى “جبهة التحرير الوطني”، أكثر الأحزاب الممثلة في الحكومة.

وبالإضافة إلى أحزاب أخرى مساندة للرئيس بوتفليقة مثل “التجمع من أجل الجزائر” و”الحركة الشعبية الجزائرية”، توجد عدد من الأحزاب المنضوية تحت تخالفات للمعارضة اختلفت مواقفها بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها.

وتباينت القرارات بشأن المشاركة رغم إجماع أحزاب المعارضة الجزائرية على التشكيك في نزاهة الانتخابات وحديثها عن كون قانون الانتخابات صيغ على مقاس الحزبين الكبيرين على حساب باقي الأحزاب، ما يضرب مبدأ التعددية السياسية في البلاد ويعيد إنتاج منطق نظام الحزب الواحد الذي اضطرت السلطة إلى إلغائه في ثمانينات القرن الماضي تحت ضغط الأزمة الاجتماعية والسياسية آنذاك.

للمزيد: الجزائر: حزب “طلائع الحريات” يقاطع الانتخابات البرلمانية

 

 

loading...