الرئيسية / المغرب الكبير / الجزائر: حديث عن صراع بين السعيد بوتفليقة وقايد صالح ؟
صراع بين السعيد بوتفليقة وقايد صالح
الفريق أحمد قايد صالح والسعيد بوتفليقة

الجزائر: حديث عن صراع بين السعيد بوتفليقة وقايد صالح ؟

على ما يبدو، كان من نتائج الإطاحة برئيس المخابرات العسكرية السابق في الجزائر، محمد مدين الشهير باسم “توفيق”، اندلاع صراع ما بين السعيد بوتفليقة وقايد صالح .

هذا ما يؤكده الصحفي الفرنسي نيكولا بو، المختص في الشؤون المغاربية، من خلال مقال له بموقعه الإخباري mondafrique، والذي تناقلته منابر إعلامية جزائرية ناطقة بالفرنسية.

بو أكد أن شقيق الرئيس الأصغر، السعيد، ونائبه في وزارة الدفاع ورئيس أركان الجيش، أحمد قايد صالح، يخوضان صراعا حول من سيخلف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في منصبه.

رئيس أركان الجيش الجزائري اعترض حسب مقال بو على السعيد بوتفليقة الطامح لخلافة أخيه في كرسي الرئاسية، كما عارض كذلك مرشحا آخر لجناح الرئيس، هو اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني الجزائري.

قايد صالح، يضيف نيكولا بو، بات يحلم بتكرار سيناريو الجنرال عبد الفتاح السيسي في مصر، والجلوس بدوره على كرسي الرئاسية.

رئيس أركان الجيش أقدم حسب الصحفي الفرنسي على وقف محاولات زعيم المخابرات الجديد، عثمان طرطاق، ومن ورائه جناح بوتفليقة، في تقوية الجهاز وإعادة بعض ضباطه الكبار المتقاعدين للعمل معه، مثل الجنرال علي بن داود والكولونيل علي بن قدة.

ما يقول الصحفي الفرنسي بأنه صراع بين السعيد بوتفليقة وقايد صالح ، يبدو لعبة تتشابك خيوطها، حيث تحدث نيكولا بو عن تقارب ما بين شقيق الرئيس والفريق “توفيق”، وأيضا عن سعيه لخطب ود الرئيس السابق لمين زروال، من أجل الحصول على تأييد نافذين يمثلون شرق الجزائر، مع العلم أن بوتفليقة والمحيطين به يمثلون غرب البلاد، وأن البعد المناطقي والجهوي حاضر بقوة في لعبة الصراع والتحالفات داخل أجنحة السلطة الجزائرية.

وفي حين يحظى أحمد قايد صلاح بدعم الأمريكيين، في حين يتمتع الرئيس وشقيقه السعيد بدعم فرنسا ورئيسها فرانسوا هولاند.

السعيد بوتفليقة هو الذي حرص على استمرار الاتفاقات السرية، كما يروج تحت اسم “accords des Invalides”، بين شقيقه وفرنسا خلال فترة مكوث عبد العزيز بوتفليقة في مستشفى فال دوغراس وفندق les Invalides في ربيع 2013، حينما أصيب الرئيس بنوبة دماغية عابرة.

من بين مقتضيات هذه الصفقات السرية المبرمة بين الجانبين، دعم فرنسا للرئاسة أثناء عملية تفكيك “دائرة الاستعلام والأمن” (المخابرات العسكرية).

بيد أن الجو العام لنهاية عهد هولاند، يضيف نيكولا بو، يتميز بكون “حزب فرنسا” ، الذي يمثله منذ سنوات محيط بوتفليقة، صار أقل جاذبية من ذي قبل.

للمزيد: “العهدة الخامسة”..هل تتجه الجزائر نحو تثبيت بوتفليقة في الرئاسة؟