حمل رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) السابق، إفرايم هالفي، الغرب مسؤولية الفوضى في ليبيا بعد التدخل العسكري بقيادة فرنسا وبريطانيا عام 2011 لإسقاط نظام معمر القذافي.
ووصف زعيم “الموساد” الإسرائيلي سابقا في حوار مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية التدخل الفرنسي البريطاني في ليبيا بأنه أسوأ خطأ ارتكبته أوروبا الغربية في السنوات الأخيرة.
وقال هالفي إن الفوضى في ليبيا ستشكل أكبر مصدر قلق لأوروبا خلال الأشهر المقبلة، مضيفا أن الاضطرابات القادمة من هذا البلد ستكون كبيرة.
وأضاف إفرايم هالفي أن ما نشهده اليوم في ليبيا هو نتيجة مباشرة لسياسات باريس ولندن مع إطلاق العملية العسكرية في 2011.
إقرأ أيضا: هل يستطيع الجيش التونسي مواجهة خطر الإرهاب؟
ويأتي انتقاد رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق لينضاف إلى انتقادات أطراف أوروبية مختلفة اعتبرت أن حملة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد معمر القذافي قبل حوالي خمس سنوات بأنها المسؤول الأول عن الفوضى في ليبيا خلال الأعوام التي تلت سقوط نظام العقيد.
وكانت الخلافات قد ظهرت بين الحلفاء السابقين بعد أن أدلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصريحات تنصل فيها من مسؤولية واشنطن من الفوضى التي أحدثها تدخل الناتو في ليبيا.
وانتقد أوباما بطريقة صريحة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي قال إن كل همه كان هو الترويج لنفسه إبان الحملة، في الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الأمريكي أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “انشغل” بعد إسقاط نظام القذافي.
وكانت فرنسا ساركوزي وبريطانيا كاميرون قد وعدتا بمواكبة ليبيا في مرحلتها الانتقالية الحرجة، بيد أن البلاد تركت فريسة لصراعاتها الداخلية بين الميليشيات التي ظهرت إبان الانتفاضة المسلحة ضد القذافي أو ما بعدها.