من المرتقب أن تستأنف الرحلات السياحية بين روسيا وتونس ابتداء من الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن علقت السنة الماضية بسبب الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا البلاد.
وفي تصريحات لها، أكدت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي أن بلادها تستعد لاستقبال السياح الروس الذين سيبدأون بالتوافد على المنتجعات السياحية التونسية ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأضافت الوزيرة في حوار مع محطة “موزاييك اف أم” التونسية، أن القطاع السياحي سيعرف نوعا من الانتعاش ابتداء من الأسبوع القادم مع عودة السياح الروس، مشيرة إلى أن كلا من “جربة” و”سوسة” و”الحمامات” ستشهد أفواجا سياحية روسية مهمة مع مطلع الأسبوع القادم.
وأوضحت الوزيرة أن تونس نظمت مجموعة من الرحلات الجوية بينها وروسيا، وذلك بمعدل رحلتين أسبوعين على أن يتضاعف العدد تدريجيا خلال الأشهر القليلة المقبلة تزامنا مع الموسم السياحي الصيفي.
وكانت اللومي قد استقبلت بداية الأسبوع الجاري، ممثلين أزيد من 40 شركة سياحية روسية في كل من “جربة” و”جرسيس”، في خطوة أولوية لطمأنة الشركات الروسية بعودة الاستقرار الأمني إلى البلاد.
ويأتي استئناف الرحلات السياحية بين البلدين، على خلفية الزيارة التي قامت بها اللومي شهر يناير المنصرم، إلى روسيا على رأس وفد ضم مجموعة من الشركات السياحية التونسية، في إطار التحضير لموسم السياحة لسنة 2016.
وفي نفس السياق، وصلت رحلتين من السياح الروس إلى تونس خلال الأسبوع الجاري، الأمر الذي قد يشكل بداية انتعاش القطاع السياحي التونسي بعد أشهر من الركود الذي أعقب الهجمات الإرهابية التي عرفتها البلاد خلال السنة الماضية.
وتعتبر السياحة من أبرز القطاعات الحيوية في البلاد، حيث تشكل دعامة الاقتصاد الوطني نظرا على توفيرها ما بين 18 و20 بالمائة من إيرادات العملة الصعبة و نحو7% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد..
وتسعى تونس إلى النهوض بقطاعها السياحي الذي تضرر بشكل كبير عقب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت كلا من متحف “باردو” وفندق سوسة وحافة الأمن الرئاسي في العاصمة تونس.
هذا وترغب تونس في استقطاب أزيد من 300 ألف سائح روسي سنويا، خاصة في ظل توتر العلاقات بين روسيا وتركيا، التي كانت القبلة السياحية المفضلة لدى الروس.
إقرأ أيضا:الاقتصاد التونسي في تراجع..والحكومة تواجه صعوبات في إنعاشه