تكتسي بعض المكونات الغذائية على فوائد صحية كثيرة، كالسمك والأفوكادو وزيت الزيتون، وذلك لتوفرها على دهون صحية تساعد أعضاء الجسم على أداء وظائفها على أكمل وجه، لكن الجديد في الأمر أن تناول هذه المواد الغذائية رغم فوائدها فإنها يمكن أن تكون ضارة في بعض الحالات، خاصة على وظائف الكبد، العضو المسؤول عن تنقية الجسم من السموم.
وتم التوصل إلى هذه المعلومة بعد أن اكتشف العلماء من خلال دراسة علمية حديثة أن المواد التي كانت تعتبر ذات فائدة كبيرة للجسم وتدرج ضمن المأكولات الصحية، هي مواد مضرة بالكبد.
وبينت نتائج الدراسة التي أجراها علماء من جامعة كامبردج البريطانية أن ما يسمى بـ “الكوليسترول الجيد” الموجود في الأفوكادو والسمك وزيت الزيتون، رغم فوائده فإنه مضر أيضا للجسم.
المزيد: خلطة سحرية تنظف الكبد من السموم
ولاختبار الأمر، قام العلماء بحقن دم المرضى ببروتينات دهنية “lipoprotein” عالية الكثافة لجعل مهمتها امتصاص المواد في الجسم. فاكتشف الباحثون أن لـ”الكوليسترول الجيد” مفعولا سلبيا في بعض الحالات. وتبين لهم وجود تغيرات جينية لدى 1700 أثرت في البروتين SCARB1 حيث تبين أن كبد هؤلاء الأشخاص لا يهضم المواد المثبتة في “قائمة المواد القاتلة” مما يسبب ارتفاع مستوى “الكوليسترول الجيد” وبالتالي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد ساوى الخبراء بين ضرر هذه “الحمية” الغذائية وضرر الإدمان على التدخين.
من جهة ثانية أكد العلماء أن الكحول هو العدو الرئيسي للكبد، ولكن التغذية غير الصحيحة والامتناع عن مواد غذائية ذات مصدر حيواني والحميات الغذائية القاسية فيها مضرة للكبد أيضا.