الاقتصاد التونسي في تراجع..والحكومة تواجه صعوبات في إنعاشه

يبدو أن مسلسل تراجع الاقتصاد التونسي في وقت سجل فيه الناتج الداخلي الخام انخفاضا بنسبة 0.7 بالمئة وتراجع الاستثمارات وعائدات القطاع السياحي والصناعي، فضلا عن تراجع الصادرات وانخفاض نسبة النمو.
ويبدو أن التراجع الحالي ما هو إلا انعكاس لواقع الاقتصاد التونسي لفترة ما بعد ثورة 2011، والتي يطبعها انكماش اقتصادي تأزم بسبب الضربات المتوالية التي تلقاها القطاع السياحي، القلب النابض للاقتصاد الوطني، خصوصا بعد هجومي باردو سوسة.
وتشير الأرقام إلى استقرار نسبة النمو في نسبة 1 بالمئة، ومن شأنها أن تنزل إلى 0.5 بالمئة في ما تبقى من السنة الجارية حسب ما تؤكده التوقعات.
وتقر الحكومة التونسية بكون القطاع السياحي أصبح مهددا أكثر من ذي قبل، حيث أكدت حدوث تراجع كبير في نسبة السياح الأوروبيين بعد هجوم سوسة وتضرر عدد من المنشآت السياحية وشركات الخطوط الجوية التي اضطر بعضها إلى تعليق أنشطته.

إقرأ المزيد: توقعات بانخفاض النمو الاقتصادي التونسي إلى النصف بعد هجومي باردو و سوسة
وما يزيد من تعقيد المشكل هو كون تونس، التي مرت بمرحلة انتقالية حرجة بعد الإطاحة بنظام بن علي وعرفت صراعا محتدما بين الإسلاميين وخصومهم إبان فترة حكم الترويكا، تواجه تحديات أمنية كبيرة وخطرا إرهابيا يضع قتل السياحة أحد أهم أهدافه.

اقرأ أيضا

عمور تكشف تفاصيل برنامج دعم المنشآت السياحية

أعلنت وزارة السياحة انطلاق برنامج GO سياحة، وأولى منحه لتعزيز السياحة في المغرب. وأبرزت وزارة …

عمور: برنامج “كفاءة” يروم الاعتراف بمهارة 7550 مهنيا بقطاع السياحة

أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن برنامج "كفاءة" للمصادقة على التجربة المهنية يروم الاعتراف بمهارة 7550 مهنيا في القطاع السياحي في أفق سنة 2026، مع هدف أولي يتمثل في إصدار 1100 اعتراف خلال سنة 2024.

9.4 مليار درهم.. عائدات الأسفار بالعملة الصعبة تسجل رقما قياسيا جديدا

أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن عائدات الأسفار بالعملة الصعبة بلغت في ماي الماضي مستوى قياسي قدره 9،4 مليار درهم، بزيادة تقدر بـ11 بالمائة مقارنة بماي 2023.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *