طالب رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد جميع أعضاء حكومته وأطر الدولة بضرورة دعم هذه الأخيرة في محاربة الارهاب ، وذلك من خلال التبرع بيوم عمل لفائدة الصندوق الذي أنشأته تونس لمكافحة الإرهاب.
وفي إطار الجهود التي تبدلها السلطات التونسية لمواجهة خطر الإرهاب، خاصة بعد الأسبوع الدامي الذي عاشته مدينة “بن قردان” الحدودية جراء الاشتباكات التي دارت بين عناصر الجيش الوطني وعناصر إرهابية أشتبه في تسللها من ليبيا، قرر الصيد دعوة جميع موظفي الدولة والمواطنين أيضا للانخراط في دعم بلاده عبر التبرع لصالح صندوق مكافحة الإرهاب.
إلى ذلك، بادر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أمس السبت، إلى إعلان تبرعه براتب شهر لفائدة صندوق مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنها مشاركة رمزية لمساعدة ودعم المؤسسة العسكرية والأمنية في التصدي لشبح الإرهاب الذي بات يهدد بلاده.
وفي بيان صادر عن الرئاسة أمس السبت، وجه السبسي دعوة شاملة إلى كل التونسيين سواء داخل أو خارج البلاد للانخراط في هذه المبادرة الرامية إلى تعزيز مجهودات السلطات في مواجهة الإرهاب.
هذا وعاشت تونس خلال السنة المنصرمة على وقع هجمات إرهابية خطيرة كان أبرزها هجوما “باردو” و”سوسة” اللذين أوديا بحياة عشرات الأشخاص أغلبهم من السياح الأجانب.
إلى ذلك، اهتزت العاصمة تونس على وقع هجوم انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي، حيث أودى بحياة 12 عونا أمنيا فيما جرح عشرات آخرين.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن وقوفه وراء الهجوم الدامي، حيث أوضح في رسالة له أن أحد عناصره تمكنمن التسلل إلى داخل الحافلة قبل أن يفجر حزامه الناسف.
وشهدت مدينة “بن قردان” الواقعة على الحدود مع ليبيا خلال الأسبوع المنصرم، اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن والجيش الوطني وعناصر إرهابية شنت هجوما على ثكنة عسكرية ومركز للشرطة والحرس الوطني في المدينة، والتي أسفرت عن مقتل 49 إرهابيا أغلبهم تونسيون، في حين جرى اعتقال 9 آخرين.
إقرأ أيضا:شباب تونس ..بين فكي كماشة المشاكل الاجتماعية والتطرف