اعتبر الأمين العام لحزب “التيار الديموقراطي” في تونس، محمد عبو أن “نداء تونس” مجرد وهم بدأ بالتلاشي وأن أي محاولة لإنقاذه ستلقى طريقها نحو الفشل.
وفي حوار له مع صحيفة “القدس العربي”، أكد عبو أن حزب “نداء تونس” وعلى غرار عدد من الأحزاب، قائم على تناقضات كبرى عجلت بوفاته بمجرد اختباره السلطة، مشيرا إلى أن كل محاولة لإحيائه مقرونة بالفشل.
وفي نفس السياق، أضاف السياسي التونسي أن “نداء تونس وهم سقط بمجرد وصوله للسلطة، لكن ما يهمنا هو هل سيبقى هذا الوهم لفترة طويلة، هذا ما ستؤكده الأيام ولكن بالتأكيد لن تكون له الحظوظ نفسها في الانتخابات المقبلة”.
واسترسل عبو قائلا ” على كل حال نداء تونس انقسم الآن، وما يهمنا كحزب معارض ومنافس هو أن ينتبه التونسيون للمغالطة والخديعة الكبرى التي وقعوا فيها وروج لها الحزب عبر وعود لم يتحقق منها شيء”.
وفي تطرقه إلى الأنباء التي تحدثت عن احتمال تشكيل كيان سياسي جديد يجمع شتات حزب الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، المنحل قبل 5 سنوات، قال عبو أنه وفي حال تكون الحزب الجديد، فسيلقى نفس مصير “نداء تونس”.
ووصف عبو تشكيل حزب جديد يجمع شتات حزب “التجمع الدستوري الديمقراطي” المنحل بـ “القرار الخاطئ”، موضحا أن الشعب التونسي لن يسقط في مغالطة جديدة.
وعن علاقته بالحزب الذي أعلن عنه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، أكد عبو أن “التيار الديموقراطي لا يفكر في الوقت الراهن بالاندماج مع تونس الإرادة إلا أن كل شيء وارد مستقبلا” حسب قوله.
وفي سياق آخر، طالب السياسي التونسي كلا من الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد بضرورة الكشف عن ممتلكاتهما للشعب التونسي.
وقال عبو “لقد قدمنا في شهر نوفمبر الماضي مشروع قانون يتعلق بالشفافية وجريمة الإثراء غير الشرعي، والذي يُلزم كلا من رئيسي الجمهورية والحكومة بنشر ممتلكاتهما للعموم” معتبرا مشروع القانون وسيلة ستسمح للمواطنين بمراقبة نمو ثروة كبار المسؤولين في تونس.
هذا وشهد نداء تونس خلال الأشهر القليلة الماضية أزمة داخلية أدت إلى عدة انقسامات ونزيف استقالات كان أبرزها استقالة أمينه العام محسن المرزوقي.
إقرأ أيضا:لوموند: “أزمة نداء تونس تصب في مصلحة إسلاميي النهضة”