وجهت الخارجية الأمريكية أصابع الاتهام إلى النظام السوري بعرقلة تسيلم المساعدات الإنسانية إلى البلدات المحاصرة، مطالبة بشار الأسد بإظهار “قدر من الأخلاق” خلال الهدنة التي تعرفها مناطق بالبلاد.
وفي تصريحاته، أكد وزير الخارجية جون كيري أن اتفاق “وقف الأعمال القتالية” في سوريا مكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى 116ألف شخص في عدة بلدات محاصرة، في وقت تشير فيه التقارير إلى تماطل النظام في توفير التصاريح لإيصال المساعدات.
وقال كيري “نطالب نظام الأسد، على الأقل خلال فترة وقف الأعمال العدائية بمحاولة إظهار قدر من الأخلاق، إذا كان ذلك ممكنا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق التي نهشتها الحرب على مدى سنوات”.
وأضاف الوزير الأمريكي “نأمل أن يمنع الأسد أنصاره وقواته ومسؤوليه الذين يعترضون طريق شاحنات المساعدات، ويضعون أيديهم على القوافل من أجل أخذ الدواء أو أشياء أخرى والاستيلاء عليها لأنفسهم” معتبرا ذلك عرقلة يجب أن تتوقف.
وأكد كيري أن منظمة الأمم المتحدة تسعى إلى إيصال مساعدات لـ 150 ألف شخص خلال الأسبوع الجاري و 1.7 مليون شخص بحلول نهاية شهر مارس الجاري.
هذا وفي بيانها الصادر أمس الاثنين، كشفت منظمة الصحة العالمية أن النظام السوري رفض العديد من الطلبات من أجل توفير المعونة الطبية في المناطق المحاصرة، مشيرة إلى أن سلطات الأسد وافقت على 30 طلبا من أصل 102 تقدمت بهم المنظمة الدولية.
إقرأ أيضا:مضايا وأخواتها ..الأوضاع الماساوية للقرى المحاصرة في سوريا